للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث قال الترمذي (١): لا نعرفه من حديث عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا إلا من حديث عسل بن سفيان.

وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢) من الطريق التي رواها أبو داود بالزيادة التي ذكرها، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرّجا فيه تغطية الرجل فاه في الصلاة اهـ.

وكلامه هذا يفهم أنهما أخرجا أصل الحديث مع أنهما لم يخرجاه.

وفي الباب عن أبي جحيفة عند الطبراني في معاجمه الثلاثة (٣)، والبزار في مسنده (٤) وفي إسناده حفص بن أبي داود وقد اختلف فيه عليه وهو ضعيف (٥)، وكذلك أبو مالك النخعي وقد ضعفه ابن معين وأبو زرعة وأبو


= فإن كان ما في المستدرك ليس خطأ من الناسخ، كان الحديث عنهما جميعًا، وهو الظاهر، لأن الذهبي في تلخيصه قال: "حسين المعلم" ووافق على تصحيح الحاكم. وإن كان ما في المستدرك خطأ من الناسخ كان في إسناده شيء من الضعف. وفي إسناد الترمذي "عِسْل بن سفيان" وفيه ضعف من قبل حفظه، ولكن متابعة الحسن بن ذكوان ترفع الحديث إلى درجة الصحة أو الحسن على الأقل. وبذلك لا يسلم للترمذي تعليله إياه بانفراد عِسْل به. والظاهر أنه لم يطلع على الإسناد الآخر. وليس لعسل بن سفيان عند الترمذي إلا هذا الحديث" اهـ.
وخلاصة القول أن حديث أبي هريرة حديث حسن والله أعلم.
(١) في السنن (٢/ ٢١٧).
(٢) (١/ ٢٥٣) وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(٣) في الصغير (٢/ ٣٨) والأوسط رقم (٦١٦٤) والكبير (٢٢/ ١١١ - ١١٢ رقم ٢٨٣) و (٢٢/ ١٣٢ رقم (٣٥٢).
(٤) (١/ ٢٨٦ - كشف).
وقال البزار: أخطأ أبو مالك، وقد رواه الثقات عن علي بن الأقمر عن أم عطية وأبو مالك ليس بالحافظ.
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٥٠) وقال: رواه الطبراني في الثلاثة، والبزار، وهو ضعيف.
(٥) حفص بن سليمان الأسدي، أبو عمر البزار، الكوفي، الغاضري، وهو حفص بن أبي داود القارئ، صاحبُ عاصِم، ويقال له: حُفَيْص: متروك الحديث مع إمامته في القراءة ..
"التقريب" رقم (١٤٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>