كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[رابعا] أبواب ستر العورة - [الباب العاشر] باب النهي عن السدل والتلثم في الصلاة - ج: 3 - ص: 334

ومجاهد (١) وإبراهيم النخعي (٢) والثوري (٣) والشافعي (٤) في الصلاة وغيرها.

وقال أحمد (٥): يكره في الصلاة.

وقال جابر بن عبد الله (٦) وعطاء (٧) والحسن (٨) وابن سيرين (٩) ومكحول (١٠) والزهري (١١): لا بأس به، وروي ذلك عن مالك (١٢)، وأنت خبير بأنه لا موجب للعدول عن التحريم إن صح الحديث لعدم وجدان صارف له عن ذلك.

قوله: (وأن يغطي الرجل فاه) قال ابن حبان: لأنه من زي المجوس قال: وإنما زجر عن تغطية الفم في الصلاة على الدوام لا عند التثاؤب بمقدار ما يكظمه لحديث "إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه فإن الشيطانَ يدخل" (١٣)

---

(١) أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٣٦٤ رقم ١٤١٨) عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد أنه كره السدل في الصلاة. قال: ولا أعلمه إلا رفعه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٢٥٩) و (٢/ ٢٤٣).
(٢) أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٣٦٤ رقم ١٤٢٢) ورقم (١٤١٠). عن مغيرة، عن إبراهيم أنه كره السدل.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٢٥٩) والبيهقي (٢/ ٢٤٣).
(٣) أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٣٦٤ رقم ١٤٢١) قال عبد الرزاق: ورأيت الثوري إذا صلى ضمّ طرفي الثوب بيده إلى صدر".
(٤) المجموع شرح المهذب للنووي (٣/ ١٨٢).
(٥) المغني لابن قدامة (٢/ ٢٩٧).
(٦) أخرج ابن المنذر في "الأوسط" (٥/ ٥٩ ث ٢٣٨٥) عن محمد بن المنكدر عن جابر أنه صلى وهو مسدل.
وقال البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢٤٣): ويذكر عن جابر بن عبد الله أنه لم ير به بأسًا.
(٧) أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٣٦٥ رقم ١٤٢٧) من طريق عامر الأحول عن عطاء بن أبي رباح أنه كان يكره السدل ويرفع في ذلك حديثًا ثم ذكر النبي ﷺ.
(٨) و (٩) أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٣٦٢ رقم ١٤١٢).
عن هشام بن حسان، قال: رأيت الحسن، وابن سيرين يسدلان على قميصهما.
(١٠) أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٢٦٠) من طريق الأوزاعي قال: رأيت مكحولًا يسدل طيلسانه عليه في الصلاة.
(١١) ذكره ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٥٩).
(١٢) حكاه ابن القاسم في "المدونة الكبرى" (١/ ١٠٨) باب جامع الصلاة.
(١٣) وهو حديث صحيح. =