للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسيأتي في باب إباحة اليسير من الحرير (١) وسنذكر الجواب [عليه] (٢) هنالك.

ومنها حديث المسور بن مخرمة عند الشيخين (٣) "أنها قدمت للنبي أقبية فذهب هو وأبوه إلى النبي لشيء منها فخرج النبي وعليه قبا من ديباج مزرور (٤)، فقال: يا مخرمة خبأنا لك هذا وجعل يريه محاسنه، وقال: أرضي مخرمة".

والجواب أن هذا فعل لا ظاهر له والأقوال صريحة في التحريم، على أنه لا نزاع أن النبي كان يلبس الحرير، ثم كان التحريم آخر الأمرين كما يشعر بذلك حديث جابر (٥) المتقدم.

ومنها حديث عبد الله بن سعد عن أبيه وسيأتي في باب ما جاء في لبس الخزّ (٦)، وسنذكر الجواب عليه هنالك.

ومنها ما تقدم من لبس جماعة من الصحابة له، وسيأتي الجواب عليه في باب ما جاء في لبس الخز (٧).

ومنها "أنه لبس مستقة (٨) من سندس أهداها له ملك الروم ثم بعث بها إلى جعفر فلبسها ثم جاءه فقال: إني لم أعطكها لتلبسها، قال: فما أصنع؟ قال: أرسل بها إلى أخيك النجاشي" أخرجه أبو داود (٩).

والجواب عن الاحتجاج بلبسه مثل ما تقدم في الجواب عن حديث مخرمة.


(١) في الباب الثالث رقم الحديث (٩/ ٥٥٢) من كتابنا هذا.
(٢) في المخطوط (أ) (عنه).
(٣) البخاري رقم (٥٨٦٢) ومسلم رقم (١٠٥٨).
(٤) لفظ البخاري في كتاب اللباس، باب ٤٤ "مزَرَّر بالذهب".
(٥) برقم (٥٣/ ٤٣٠) من كتابنا هذا.
(٦) برقم (١٢/ ٥٥٥) من كتابنا هذا.
(٧) الباب الخامس خلال شرح الحديث رقم (١٢/ ٥٥٥) من كتابنا هذا.
(٨) المستقة: فروة طويلة الأكمام وأصلها مُستَة، فَعُرِّبت، ويشبه أن تكون هذه المستقة مكففّة بالسندس، لأن نفس الفروة لا تكون سندسًا، أو قد كان غشاؤها سندسًا، وهو ما رقّ من الديباج. كما في جامع الأصول (١٠/ ٦٨٥).
(٩) في سننه رقم (٤٠٤٧) وفي سنده: علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف. وقال المحدث الألباني في ضعيف أبي داود: ضعيف الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>