للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدَّشْتَكي الرازي (١) روى عنه هذا الحديث ابنه عبد الرحمن وليس له في الكتب غيره، وقد وثقه ابن حبان (٢)، وقد ساق هذا الحديث أبو داود في سننه (٣) من طريق أحمد بن عبد الرحمن الرازي عن أبيه عبد الرحمن قال: أخبرني أبي عبد الله بن سعد (١) عن أبيه سعد (٤) قال: رأيت رجلًا. الحديث ولعل عبد الله بن خازم كما ذكر النسائي (٥) والبخاري (٦) هو الرجل المبهم في الحديث، وقد صرح بهذا ابن رسلان، فقال: الرجل الراكب: قيل هو عبد لله بن خازم وكنيته أبو صالح.

قوله: (عمامة خز) قال ابن الأثير (٧)؛ الخز ثياب تُنْسَج من صُوف وإبريسَم، وهي مُباحة، وقد لبسه الصحابة والتابعون. وقال غيره الخزُّ: اسم دابة ثم أُطلق على الثوب المتخذ من وبرها.

وقال المنذري: أصله من وبر الأرنب، ويسمى ذكره الخز. وقيل: إن الخز ضرب من ثياب الإبريسم. وفي النهاية (٨) ما معناه أن الخز الذي كان على عهد النبي مخلوط من صوف وحرير. وقال: عياض في المشارق (٩): إن الخز ما خلط من الحرير والوبر، وذكر أنه من وبر الأرنب ثم قال: فسمى ما خالط الحرير من سائر الأوبار خزًا.


(١) هو أبو محمد المقرئ. ثقة، مات سنة بضع عشرة ومائتين، روى له البخاري في الرفع وأصحاب السنن. الجرح والتعديل (٤/ ٢٥٤) والتقريب رقم (٣٣٤٨).
(٢) في "الثقات" (٨/ ٣٣٨).
(٣) رقم (٤٠٣٨) بسند ضعيف. وقد تقدم.
(٤) هو سعد بن عثمان الرازي، والد عبد الله الدشتكي، وهو سعد الأزرق. ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٣٠٠). وقال ابن حجر في "التقريب" رقم (٢٢٥٠): مقبول، روى له أصحاب السنن سوى ابن ماجه.
(٥) كما في تحفة الأشراف (١١/ ١٥٤).
(٦) في التاريخ الكبير (٤/ ٦٧ رقم ١٩٨٣).
(٧) في "النهاية" (٢/ ٢٨).
(٨) (٢/ ٢٨) ولفظه: " … كان أريد بالخزِّ النوع الآخر، وهو المعروف الآن، فهو حرام؛ لأن جميعه معمولُّ من الإبريسَم، وعليه يحمل الحديث الآخر "قومٌ يستحلُّون الخز والحرير" اهـ.
(٩) (١/ ٢٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>