ورواه ليث بن أبي سليم عن ابن سابط متابعًا لعمرو، أخرجه أبو عمرو الداني رقم (٣٣٩)، لكن ابن سابط تابعي فهو مرسل إذًا. وقال الترمذي في سننه (٤/ ٤٩٦) عقب إخراجه لحديث: عمران بن حصين. "وقد روي هذا الحديث عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي ﷺ مرسل". (والشاهد الثاني) عن عائشة ﵂ لكن ليس فيه ذكر المعازف. أخرجه ابن أبي الدنيا رقم (٤) من طريق أبي معشر، عن محمد بن المنكدر، عن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: "يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف". قالت عائشة: يا رسول الله، وهم يقولون: لا إله إلا الله؟! قال: "إذا ظهرت القيان، وظهر الربا، وشُربت الخمر، ولُبس الحرير، كان ذا عند ذا". إسناده ضعيف لضعف أبي معشر نجيح السعدي. (والشاهد الثالث) دون قوله: "وهم يشهدون أن لا إله إلا الله". عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله ﷺ: "يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف لا قيل: يا رسول الله! ومتى ذلك؟ قال: "إذا ظهرت المعازف، وكثرت القينات، وشربت الخمور". أخرجه الترمذي رقم (٢٢١٢) وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" رقم (٢) والروياني في المسند (٢/ ٢٠٥ - ٢٠٦ رقم ١٠٤٣) وأبو عمرو الداني رقم (٣٤٠). من طريق عبد الله بن عبد القدوس، قال: حدثني الأعمش عن هلال بن يساف عن عمران بن حصين، به. قال الترمذي: "وقد روي هذا الحديث عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي ﷺ مرسل، وهذا حديث غريب". "قلت: - القائل الشيخ عبد الله الجديع ص ٣٨ - يشير الترمذي إلى الإختلاف فيه على الأعمش، وهذا - فيما أرى - لا يطعن علي هذا الإسناد، لأن الأعمش إمام مكثر، يجوز أن يكون الخبر عنده بأكثر من إسناد، لكن الشأن فيما دونه، وهو عبد الله بن عبد القدوس، فإنه ضعفه غير واحد من الأئمة، ووثقه محمد بن عيسى الطباع، وقال البخاري: "هو في الأصل صدوق، إلا أنه يروي عن أقوام ضعاف". ومحصل أقوالهم فيه أن الرجل لا يحتمل تفرده، وهو صالح الحديث من المتابعات والشواهد، وعلى قول البخاري فإن حديثه أقوي من ذلك، لأن شيخه هنا إمام حافظ. فالإسناد إذًا حسن في الشواهد على أقل الأحوال" اهـ. (والشاهد الرابع) دون قوله: "وهم يشهدون أن لا إله إلا الله". عن أبي مالك قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "يكون في أمتي الخسف والمسخ والقذف" قلنا: فيم يا رسول الله؟ قال: "باتخاذ القينات، وشربهم الخمور". أخرجه الدولابي في "الكنى" (١/ ٥٢) والطبراني في الكبير (٣/ ٢٧٩ رقم ٣٤١٠). من =