قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣/ ١٤٦): "هذا إسناد صحيح، رواه النسائي في اليوم والليلة عن نوح بن حبيب عن معمر به. ورواه الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمر أيضًا. قال حمزة بن محمد الكناني الحافظ: لا أعلم أحدًا رواه عن الزهري غير معمر، وما أحسبه بالصحيح والله أعلم" اهـ. قلت: وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (٣١١) وقال: "قال أبو عبد الرحمن: وهذا حديث منكر، أنكره يحيى بن سعيد القطان على عبد الرزاق، لم يروه عن معمر غيرُ عبد الرزاق، وقد روي هذا الحديث عن معقل بن عبد الله واختلف عليه فيه، فروي عن معقل عن إبراهيم بن سعد عن الزهري مرسلًا. وهذا الحديث ليس من حديث الزهري والله أعلم" اهـ. وأخرجه أحمد في المسند (٢/ ٨٨ - ٨٩) ورجاله ثقات. وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (١/ ٤٩٠ رقم ١٤٧٠): عن أبيه أنه قال عن هذا الحديث بأنه حديث باطل. وأخرجه أيضًا عبد بن حميد رقم (٧٢٣). وأبو يعلى في المسند رقم (٥٥٤٥) وابن حبان في صحيحه رقم (٦٨٩٧) والطبراني في الكبير رقم (١٣١٢٧) وفي الدعاء رقم (٣٩٩) وابن السني في اليوم والليلة رقم (٢٦٩) كلهم عن عبد الرزاق، وهذا في مصنفه (١١/ ٢٢٣ رقم (٢٠٣٨٢) عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، به. وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" (١/ ١٣٧ - ): قلت: "وجدت له شاهدًا مرسلًا، أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٤٥٣) (١٠/ ٤١٠) عن عبد الله بن إدريس، عن أبي الأشهب، عن رجل بنحو رواية أحمد، فذكر المتن. وأبو الأشهب اسمه جعفر بن حيان العطاردي، وهو من رجال الصحيح، وسمع من كبار التابعين، وهذا يدل على أن للحديث أصلًا، وأقل درجاته أن يوصف بالحسن. وعجبت من اقتصار الشيخ في عزوه إلى ابن ماجه وابن السني والله الموفق" اهـ. وخلاصة القول أن الحديث حسن والله أعلم. (٢) في سننه (٤٥٢٠). قلت: وأخرجه الترمذي رقم (١٧٦٧) والنسائي في عمل اليوم والليلة رقم (٣١٠) والحاكم في المستدرك (٤/ ١٩٢) وصححه على شرط مسلم. =