للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جميعَ وجوهِ التعليلِ التي يُعَلَّلُ بها [هذا] (١) الحديثُ".

قال ابنُ الملقنِ في البدرِ (٢): "قلتُ: وحاصِلُها كما قالَ فيهِ أنهُ يُعَلَّلُ بأربعةِ أوْجه"، ثم سَرَدَها وطوَّلَ الكلامَ فيها.

وملخصُّها أن (الوجْهَ الأوَّل): الجهالةُ في سعيدِ بن سَلَمَة (٣)، والمغيرةِ بن أبي بُرْدَة (٤) المذكورينِ في إسنادِهِ، لأنه لم يَرْوِ عن الأوّلِ إلا صفوانُ بنُ سُلَيْم (٥)، ولم يَرْوِ عن الثاني إلا سعيدُ بنُ سَلَمَة (٣). وأجابَ بأنه قد رَوَاهُ عن سعيدٍ الجُلاحُ (٦) - بضمِّ الجيمِ وتخفيفِ اللامِ وآخِرَهُ مُهْمَلَةٌ - وهو [أبو] (٧) كثيرٍ، رواهُ مِنْ طريقِهِ أحمدُ (٨) والحاكمُ (٩) والبيهقيُّ (١٠). وأمَّا المغيرةُ فقد رَوَى عنهُ


= • أما "شرح الإلمام" لم يُكمِل شرْحَه. قاله السبكي في "طبقات الشافعية" (٩/ ٢١٢) قلت: يوجد من شرح الإلمام جزءان (خط) أفاده المحققان لكتاب "الأحكام الوسطى" (١/ ٥٠).
وأما كتاب "الإلمام" فقد طبع طبعات عدة.
وقد قال عنه السبكي في "طبقات الشافعية" (٩/ ٢٤٦):
"واعلم أن الشيخ تقي الدين توفي ولم يُبَيِّض كتابَه "الإلمام" فلذلك وقعت فيه أماكنُ على وَجْه الوَهم وسَبْقِ الكلام" اهـ.
(١) زيادة من (ب).
(٢) البدر المنير (١/ ٦).
(٣) سعيد بن سلمة المخزومي من آل ابن الأزرق، وثقه النسائي (التقريب) (١/ ٢٦٧).
(٤) المغيرة بن أبي بُردة، وقلبه بعضهم، وثقة النسائي، وقد ولي إمرة الغزو بالغرب "التقريب" (٢/ ٢٦٨).
(٥) صفوان بن سليم، المدني، أبو عبد الله، الزهري، مولاهم، ثقة مفتِ عابد، رمي بالقدر. "التقريب" (١/ ٣٦٨).
(٦) الجُلاح أبو كثير، المصري، مولى الأمويين، صدوق. "التقريب" (١/ ١٣٦).
(٧) في "المخطوط "ابن كثير" والصواب ما أثبتناه من كتب الرجال. كالتقريب وغيره.
(٨) في المسند (٢/ ٣٧٨).
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا قتيبة بن سعيد، عن ليث، عن الجَلَّاح أبي كثير عن
المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة. فذكره …
فالجلاح في هذا السياق متابع لسعيد بن سلمة، لا لصفوان؛ كما ذكر الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (١/ ١٠).
وفد نبه على ذلك المحدث الألباني في "الصحيحة" (١/ ٨٦٤ - ٨٦٦).
(٩) في المستدرك (١/ ١٤١).
(١٠) في السنن الكبرى (١/ ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>