للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تفرَّدَ به وهوَ مَرْوَزِيٌّ. وروى بعضُهم هذا الحديث عن أبي ثُميلة عن عبدِ المؤمنِ بن خالدٍ عن عبدِ الله بن بريدةَ عن أُمِّهِ عن أُمِّ سَلَمَة" قال (١): "وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة أصح". هذا آخر كلامه. وعبد المؤمن هذا قاضي مرو.

قال المنذري (٢): ولا بأس به وأبو ثميلة يحيى بن واضح أدخله البخاري في الضعفاء ووثقه يحيى بن معين.

والحديث يدل على استحباب لبس القميص وإنما كان أحب الثياب إلى رسول الله لأنه أمكن في الستر من الرداء والإزار اللذين يحتاجان كثيرًا إلى الربط والإمساك وغير ذلك بخلاف القميص. ويحتمل أن يكون المراد من أحب الثياب إليه القميص لأنه يستر عورته ويباشر جسمه فهو شعار الجسد بخلاف ما يلبس فوقه من الدثار، ولا شك أن كل ما قرب من الإنسان كان أحب إليه من غيره، ولهذا شبه الأنصار بالشعار الذي يلي البدن بخلاف غيرهم فإنه شبههم بالدثار، وإنما سمى القميص قميصًا لأن الآدمي يتقمص فيه أي يدخل فيه ليستره، وفي حديث المرجوم إنه يتقمص في أنهار الجنة أي ينغمس فيها.

٣٦/ ٥٧٩ - (وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ [رضي الله تعالى عنهما] (٣) قالَتْ: كانَتْ يَدُ كُمِّ قَمِيص رسُولِ الله إلى الرُّسْغِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٤) وَالتِّرْمِذِيُّ) (٥). [ضعيف]

٣٧/ ٥٨٠ - (وَعَنِ ابْنِ عباسٍ [رضي الله تعالى عنه] (٣) قالَ: كانَ رَسُولُ الله يَلْبَسُ قَمِيصًا قَصيرَ الْيَدَيْنِ وَالطُّولِ: رَوَاه ابنُ ماجَهْ) (٦) [ضعيف]

الحديث الأول أخرجه النسائي (٧) أيضًا، وقال الترمذي (٨)، حسن غريب،


(١) في "العلل" (٢/ ٧٣٦).
(٢) في "المختصر" (٢/ ٢٣).
(٣) زيادة من (جـ).
(٤) في السنن رقم (٤٠٢٧).
(٥) في السنن رقم (١٧٦٥) وقال: هذا حديث حسن غريب.
(٦) في السنن رقم (٣٥٧٧).
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣/ ١٤٩): "هذا إسناد فيه مسلم بن كيسان الملاي الكوفي وهو ضعيف.
وله شاهد من حديث أسماء بنت يزيد بن السكن - تقدم رقم (٣٦/ ٥٧٩) من كتابنا هذا - ".
(٧) في السنن الكبرى رقم (٩٦٦٦).
(٨) في السنن (٤/ ٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>