للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي إسناده شهر بن حوشب وفيه مقال مشهور (١).

والحديث الثاني رواه ابن ماجه في سننه (٢) من طريق عبيد بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن صالح، ورواهُ أيضًا من طريق سفيانُ بن وَكِيع عن أبيه عن الحسن بن صالح عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس، وعبيد بن محمد ضعيف (٣)، وسفيان بن وكيع أضعف منه (٤)، ولكن شطره الأول يشهد له حديث أسماء هذا (٥)، وشطره الثاني يشهد له حديث ابن عمر الآتي (٦) في إسبال الإزار والعمامة والقميص.

قوله: (إلى الرسغ) بالسين المهملة هذا لفظ الترمذي ولفظ أبي داود الرِصْغ بالصاد المهملة الساكنة قبلها راء مكسورة (٧) وبعدها غين معجمة وهو مفصل ما بين الكف والساعد، ويقال لمفصل الساق والقدم رسغ أيضًا قاله ابن رسلان في شرح السنن.

والحديثان يدلان على أن السنة في الأكمام أن لا تجاوز الرسغ.


(١) شهر بن حوشب: قال ابن عدي: ليس بالقوي، وعن ابن عون: أن شهرًا تركوه، وقال الحافظ: شهر بن حوشب الأشعري، الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن: صدوق كثير الإرسال والأوهام …
انظر: "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٥٨ والمجروحين (١/ ٣٦١) والجرح والتعديل (٤/ ٣٨٢) والميزان (٢/ ٢٨٣) والتقريب (١/ ٣٥٥) وتهذيب التهذيب (٤/ ٣٢٤) ولسان الميزان (٧/ ٢٤٤).
وخلاصة القول أن حديث أسماء بنت يزيد ضعيف والله أعلم. وقد ضعفه الألباني في "مختصر الشمائل" رقم (٤٧).
(٢) وقد تقدم تخريجه في الصفحة السابقة.
(٣) وهو كما قال.
(٤) سفيان بن وكيع بن الجرَّاح، أبو محمد الرُّؤاسي، الكوفي، كان صدوقًا إلا أنه ابتلي بورّاقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنُصح فلم يقبل فسقط حديثه. "التقريب" رقم (٢٤٥٦).
قال: المحراران: يعني: ضعيف، ضعفه أبو حاتم، والبخاري، والنسائي وأبو داود، والذهبي، وقال أبو زرعة: كان يُتهم بالكذب.
(٥) رقم (٣٦/ ٥٧٩) من كتابنا هذا. وهو حديث ضعيف.
(٦) رقم (٤٣/ ٥٨٦) من كتابنا هذا. وهو حديث صحيح.
(٧) بل براء مضمومة كما في سنن أبي داود. قال ابن منظور في "لسان العرب" (٨/ ٤٢٨) الرُّصغ: لغةً في الرُّسغ معروفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>