للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومُسْلِمٌ) (١). [صحيح]

قوله: (إن الله جميل) اختلفوا في معناه فقيل: إن كل أَمره حسن جميل، وله الأسماء الحسنى وصفات الجمال والكمال. وقيل: جميل بمعنى مُجَمّل ككريم وسميع بمعنى مُكْرِم ومُسْمِع (٢). وقال أبو القاسم القشيري: معناه جليل.

وقال الخطابي: إنه بمعنى ذي النور والبهجة: أي مالكهما. وقيل: معناه جميل الأفعال بكم والنظر إليكم يكلفكم اليسير ويعين عليه ويثيب على الجزيل ويشكر عليه.

قال النووي (٣): و"اعلم أن هذا الاسم ورد في هذا الحديث الصحيح ولكنه من أخبار الآحاد، [وقد ورد] (٤) أيضًا في حديث الأسماء الحسنى، وفي إسناده مقال (٥)، والمختار جواز إطلاقه على الله [تعالى] (٦)، ومن العلماء من منعه. قال إمام الحرمين: ما ورد الشرع بإطلاقه في أسماء الله تعالى وصفاته أطلقناه، وما منع الشرع من إطلاقه منعناه، وما لم يرد فيه إذن ولا منع لم نقض فيه بتحليل ولا


= نعلي جديدًا، وذكر أشياء، حتى ذكر عِلاقةَ سَوْطِهِ، أفمن الكِبْر ذاك يا رسول الله؟ قال: "لا، ذاكَ الجمالُ، إنَّ الله جميلٌ يُحبُّ الجمالَ، ولكن الكِبْرَ من سَفِهَ الحقَّ، وازدرَى الناسَ".
إسناده ضعيف لإرساله، يحيى بن جعدة لم يلق ابن مسعود، كما ذكر ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص ١٨٨. وفي العلل (٢/ ١١٤ رقم (١٨٣٧).
وأخرجه الشاشي في المسند (٢/ ٣٠٩ رقم ٨٨٩) و (٢/ ٣١٠ رقم ٨٩٠).
والطبراني في الكبير رقم (١٠٥٣٣) والحاكم في المستدرك (١/ ٢٦) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد احتجا بجميع رواته، وقال الذهبي احتجا برواته.
والمرفوع منه صحيح لغيره والله أعلم.
(١) في صحيحه رقم (١٤٧/ ٩١).
(٢) قال في لسان العرب (١١/ ١٢٦) والجمال يقع على الصور والمعاني؛ ومنه الحديث إنَّ الله جميل يحب الجمال" أي حَسَنُ الأفعال كامل الأوصاف" اهـ.
(٣) في شرحه لصحيح مسلم (٢/ ٩٠).
(٤) في (ب) و (جـ): (وورد).
(٥) انظر تخريجه والكلام عليه في تحقيقي "لمعارج القبول" (١/ ١٣٨ - ١٤٥) فإنه مفيد ولولا الطول لنقلته لك.
(٦) زيادة من (جـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>