للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث [حسنه الترمذي (١)] (٢)، وقد رواه من طريق عباس بن محمد الدوري عن عبد الله بن يزيد [المُقْرِي] (٣)، عن سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن النبي .

[وعبد الرحيم بن ميمون قال النسائي: ليس به بأس، وضعفه ابن معين (٤).

وسهل بن معاذ وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين (٥)] (٦).

وفيه استحباب الزهد في الملبوس وترك لبس حسن الثياب ورفيعها لقصد التواضع، ولا شك أن لبس ما فيه جمال زائد من الثياب يجذب بعض الطباع إلى الزهو والخيلاء والكبر، وقد كان هديه كما قال الحافظ ابن القيم (٧) أن يلبس ما تيسر من اللباس الصوف تارة، والقطن أخرى، والكتان تارة، ولبس البرود اليمانية، والبرد الأخضر، ولبس الجبة والقَباء والقميص إلى أن قال: فالذين يمتنعون عما أباح الله من الملابس والمطاعم والمناكحَ تزهدًا وتعبدًا بإزائهم طائفة قابلوهم فلم يلبسوا إلا أشرف الثياب، ولم يأكلوا إلا أطيب وألينَ


(١) في السنن رقم (٤/ ٦٥٠).
قلت: وأخرجه أبو يعلى في المسند رقم (١٤٨٤) ورقم (١٤٩٩) والحاكم في المستدرك (٤/ ١٨٣ - ١٨٤) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٤٧ - ٤٨) والبيهقي في "الشعب" رقم (٦١٤٨) وفي الآداب رقم (٥٩٥) وهو حديث حسن.
(٢) في (جـ): (سكت عنه الترمذي ولم يتكلم عليه على ما جرت به قاعدته).
(٣) في (جـ): (المقبري) وهو خطأ.
(٤) قال الحافظ في "التقريب" رقم (٤٠٥٩): صدوق زاهد.
وقال المحرران: بل ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد، ضعفه ابن معين، وأبو حاتم، فقال: يُكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: أرجو أنه لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وانظر "تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٧١) ومعجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني (٢/ ٥١٦ - ٥١٧).
(٥) قال الحافظ في "التقريب" رقم (٢٦٦٧): لا بأس به إلا في روايات زَبَّان عنه.
وقال الهيثمي (٨/ ١٠٧): " … وثقه ابن حبان وفيه ضعف".
ووثقه العجلي، وابن حبان وقال (٤/ ٣٢١): لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زبان عنه.
وانظر "معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني (٢/ ٢٤٠).
(٦) زيادة من (أ) و (ب).
(٧) في "زاد المعاد" (١/ ١٣٨ - ١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>