• قبور أنبيائهم: أي: وصلحائهم، كما في رواية مسلم، وإلا فالنصارى ليس لهم إلا نبي واحد لا قبر له. والله تعالى أعلم. (١) في المسند (٥/ ٢٠٤). (٢) في الكبير (١/ ١٦٤ رقم ٣٩٣). قلت: وأخرجه البزار في مسنده رقم (٢٦٠٩) والطيالسي في مسنده رقم (٦٣٤) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" رقم (٧٧٠) والضياء في "المختارة" رقم (١٣٥٥) من طرق … عن أُسامة بن زيد قال: قال لي رسول الله ﷺ: "أدْخِلْ عليَّ أصحابي فدخلوا عليه فكشف القناع، ثم قال: "لعنَ الله اليهودَ والنصارَى، اتخذوا قبورَ أنبيائهم مساجدَ". وهو حديث صحيح لغيره. لأن في سنده قيس بن الربيع، قال عنه الحافظ في "التقريب" رقم الترجمة (٥٥٧٣): صدوق. وتعقبه المحرران وقالا: ضعيف يعتبر به في الشواهد والمتابعات … ". (٣) في المعجم الكبير (٢/ ٢٧ - مجمع الزوائد) وقال الهيثمي: رجاله موثقون. وتُعقب بأن في سندها عقبة بن عبد الرحمن وهو ابن أبي معمر" وهو مجهول كما في "التقريب" (٢/ ٢٧ رقم ٢٤٤). واعلم أن قول الهيثمي: "موثقون" دون قوله: "ثقات" فإن قولهم "موثقون" إشارة منهم إلى أن بعض رواته ليس توثيقه قويًا، فكأن الهيثمي يشير إلى أن "عقبة" هذا إنما وثقه ابن حبان فقط، وأن توثيق ابن حبان غير موثوق به والله أعلم. وكون توثيق ابن حبان لا يوثق به مما لا يرتاب فيه المتضلعون في هذا العلم الشريف. [تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد للمحدث الألباني ص ٢١]. قلت: وأخرج الحديث أيضًا أحمد في المسند (٥/ ١٨٤، ١٨٦) وعبد بن حميد في "المنتخب" رقم (٢٤٤). وفي إسنادهما "عقبة" هذا. والخلاصة إن حديث زيد بن ثابت حديث صحيح لغيره والله أعلم. (٤) في المعجم الكبير (١٠/ ٢٣٢ رقم ١٠٤١٣) وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢٧) وقال: رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن. وأورده الهيثمي أيضًا في "المجمع" (٨/ ١٣) وقال: رواه البزار بإسنادين، في أحدهما عاصم بن بهدلة وهو ثقة، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: وفي الموضعين فات الهيثمي أن ينسبه لأحمد وهو على شرطه. قلت: وأخرجه أحمد في المسند (١/ ٤٠٥) وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣/ ٣٤٥) =