للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالَ البُخاريُّ (١): وقالَ عُمَرُ: إنَّا لَا نَدْخُلُ كنَائِسَهمْ مِنْ أجْلِ التَّمَاثِيلِ التي فِيهَا الصُّورُ.

قال (٢): وكانَ ابْنُ عباسٍ يُصَلِّي في البيعَةِ إلَّا بِيعَةً فِيهَا التَمَاثيلُ).

الحديث رجال إسناده ثقات، ومحمد بن عبد الله بن عياض الطائفي المذكور في إسناد هذا الحديث ذكره ابن حبان في الثقات (٣)، وكذلك أبو همام ثقة واسمه محمد بن محمد (٤) الدِّلال البصري (٥)، وعثمان بن أبي العاص المذكور هو الثقفي أمره النبي بذلك حين استعمله على الطائف.

قوله: (طواغيتهم) جمع طاغوت وهو بيت الصنم الذي كانوا يتعبدون فيه لله تعالى ويتقربون إليه بالأصنام على زعمهم.

والحديث يدل على جواز جعل الكنائس والبيع وأمكنة الأصنام مساجد، وكذلك فعل كثير من الصحابة حين فتحوا البلاد، جعلوا متعبداتهم متعبدات للمسلمين وغيروا محاريبها.

قوله: (وقال عمر) هذا ذكره البخاري تعليقًا (١) ووصله عبد الرزاق (٦) من


= وفي سنده محمد بن عبد الله بن عياض لم يوثقه غير ابن حبان (٥/ ٣٧٨) وباقي رجاله ثقات.
وقد ضعفه المحدث الألباني في ضعيف أبي داود وضعيف ابن ماجه.
(١) أخرجه البخاري تعليقًا (١/ ٥٣١ - مع الفتح) وقال الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٣١) وهذا الأثر وصله عبد الرزاق - في المصنف (١٦١٩) - من طريق أسلم مولى عمر …
(٢) البخاري تعليقًا (١/ ٥٣١ - مع الفتح).
وقال الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٣٢): ووصله البغوي في "الجعديات" وزاد فيه "فإن كان فيها تماثيل خرج فصلى في المطر".
(٣) (٥/ ٣٧٨).
وقال عنه ابن حجر في "التقريب" (٢/ ٢٧٩): مقبول.
(٤) كذا في المخطوط (أ، ب) والصواب (مُحَبَّب) كما سيأتي.
(٥) هو محمد بن مُحَبَّب، بموحدتين بعد المهملة، وزن محمد، القرشي، أبو همَّام الدَّلَّال البصري: ثقة. من العاشرة مات سنة إحدى وعشرين، ووهِمَ الحاكمُ، فقال: إن البخاري روى له. بل روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه. "التقريب" رقم (٦٢٦٥).
(٦) في "المصنف" رقم (١٦١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>