للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمتعلم والإرشاد إلى أن التعليم والتعلم في المسجد أفضل من سائر الأمكنة.

قوله: (ومن دخل لغير ذلك إلخ) ظاهره أن كل ما ليس فيه تعليم ولا تعلم من أنواع الخير لا يجوز فعله في المسجد ولا بد من تقييده بما عدا الصلاة والذكر والاعتكاف ونحوها مما ورد فعله في المسجد أو الإرشاد إلى فعله فيه.

والحديث يدل على أن المسجد لم يوضع لكل طاعة بل لطاعات مخصوصة لتقييد الخير في الحديث بالتعليم والتعلم.

٤٦/ ٦٣٩ - (وَعَنْ حَكيمِ بْنِ حِزَامٍ [- رضي الله تعالى عنه -]، (١) قالَ: قالَ رَسول الله : "لَا تُقَامُ الْحدُودُ في الْمساجِدِ وَلَا يُسْتَقَادُ فيها". رَواهُ أحمدُ (٢) وأبُو دَاوُدَ (٣) والدارَقُطْنِيُّ) (٤). [حسن]

الحديث أخرجه أيضًا الحاكم (٥) وابن السكن (٦) والبيهقي (٧)، قال الحافظ في التلخيص (٨): ولا بأس بإسناده، وقال في بلوغ المرام (٩): إن إسناده ضعيف.

وفي الباب عن ابن عباس عند الترمذي (١٠) وابن ماجه (١١)، وفيه


(١) زيادة من (جـ).
(٢) في المسند (٣/ ٤٣٤).
(٣) في سننه رقم (٤٤٩٠).
(٤) في سننه (٣/ ٨٥ - ٨٦).
(٥) في المستدرك (٤/ ٣٧٨) وسكت عنه الحاكم.
(٦) عزاه إليه الحافظ في (التلخيص) (٤/ ٧٧).
(٧) في السنن الكبرى (٨/ ٣٢٨).
(٨) في (التلخيص) (٤/ ٧٨).
(٩) رقم (٨/ ٢٤٣) بتحقيقي.
قلت: وسكت عنه الحاكم، ورجاله ثقات غير زفر بن وثيمة، قال في (الميزان) (٢/ ٧١ رقم (٢٨٦٨) وقد ذكر له هذا الحديث: "وضعفه عبد الحق أعني الحديث، وقال ابن القطان: علته الجهل بحال زفر، تفرد عنه الشعيثي. قلت: وقد وثقه ابن معين ودُحيم".
وقد تابعه العباس بن عبد الرحمن المدني عند أحمد (٣/ ٤٣٤) والظاهر أنه مولى بني هاشم، وهو في عداد المجهولين، كما ذكره الحسيني في (الإكمال) ص (٢٢٦).
والخلاصة أن الحديث حسن واللَّه أعلم.
وانظر إرواء الغليل (٧/ ٣٦١) - (٣٦٣) رقم (٢٣٢٧).
(١٠) في سننه رقم (١٤٠١).
(١١) في سننه رقم (٢٥٩٩).
قلت: وأخرجه الدارمي (٢/ ١٩٠) وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٨) والبيهقي (٨/ ٣٩). =

<<  <  ج: ص:  >  >>