للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث إسناده في سنن ابن ماجه هكذا: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر عن المقبري عن أبي هريرة فذكره، وحاتم بن إسماعيل (١) قد وثقه ابن سعد وهو صدوق كان يهم، وبقية الإسناد ثقات، وحميد بن صخر هو حميد الطويل الإمام الكبير.

قوله: (مسجدنا هذا) فيه تصريح بأن الأجر المترتب على الدخول إنما يحصل لمن كان في مسجده ولا يصح إلحاق غيره به من المساجد التي هي دونه في الفضيلة لأنه قياس مع الفارق.

قوله: (ليتعلَّم خيرًا أو ليعلِّمه) فيه أن الثواب المذكور إنما يتسبب عن هذه الطاعة الخاصة لا عن كل طاعة. وفيه أيضًا التنويه بشرف تعلم العلم وتعليمه لأنه هو الخير الذي لا يُقَادَرُ قَدْرُهُ. وهذا إن جعل تنكير الخير للتعظيم، ويمكن إدارج كل تعلم وتعليم لخير أي خير كان تحت ذلك فيدخل كل ما فيه قربة يتعلمها الداخل أو يعلمها غيره، وفيه أيضًا التسوية بين العالم


= قلت: وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان" رقم (١٦٩٨) والحاكم في المستدرك (١/ ٩١) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا بجميع رواته ثم لم يخرجاه، ولا أعلم له علة.
قلت: بل إسناد ابن ماجه على شرط مسلم كما قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٩٥) وفي الزوائد (ص ٥٨ رقم ٦٠).
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (١/ ١٣٩)، وليس في إسناده من تُرك ولا من أُجمع على ضعفه" اهـ.
وصححه المحدث الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (١/ ١٤٦ رقم ٨٧/ ٤).
(١) حاتم بن إسماعيل المدني، أبو إسماعيل الحارثيُّ مولاهُم، أصله من الكوفة، صحيح الكِتاب: صدوق يهم من الثامنة، مات سنة ١٨٦ هـ أو ١٨٧ هـ.
وقال المحرران: بل ثقة، وثقة يحيى بن معين، والدارقطني، وابن حبان، والعجلي، والذهبي، وقال أحمد: "حاتم بن إسماعيل أحبُّ إليَّ من الدراوردي، زعموا أن حاتمًا فيه غَفْلَة إلا أن كتابه صالح. قلت: في هذا القول توثيق له لا تضعيف، لتفضيله على الدراوَرْدِي أولًا، ولقوله: "زعموا".
وقد أخرج له البخاري ومسلم في "صحيحهما" على أن علي بن المديني تكلَّم في أحاديثه عن جعفر بن محمد المعروف بالصادق. ولم يخرج له البخاري شيئًا من روايته عن جعفر، بل أخرج ما تُوبعَ عليه من روايته عن غير جعفر".

<<  <  ج: ص:  >  >>