وفي الباب أيضًا حديث ابن عباس، وأنس بن مالك، وابن عمر، وحذيفة ﵃ أجمعين. • أما حديث ابن عباس فقد أخرجه البخاري رقم (٧٤٩٩) ومسلم رقم (٧٦٩) كلاهما من طريق طاووس عنه أن رسول الله ﷺ كان يقول إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل: "اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت ربُّ السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحقُّ ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق، اللهم والساعة حقُّ، اللهم! لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت". • وأما حديث أنس بن مالك أخرجه مسلم رقم (٦٠٠) عنه، أن رجلًا جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس، فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما قضى رسول الله ﷺ قال: أيكم المتكلم بالكلمات؟ فأرمَّ القوم، فقال: أيُّكم المتكلم بها؟ فإنه لم يقل بأسًا، فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس فقلتها، فقال: لقد رأيت اثني عشر ملكًا يَبْتَدِرونها، أيُهم يرفعُها. • وأما حديث ابن عمر أخرجه مسلم رقم (٦٠١) والنسائي (٢/ ١٢٥) وأحمد (٢/ ١٤) عنه. قال: "بينما نحن نصلي مع رسول الله ﷺ إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، فقال رسول الله ﷺ: من القائل كلمة كذا وكذا؟ قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله! قال: "عجبتُ لها، فُتِحَت لها أبواب السماء". قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله ﷺ يقول ذلك. • وأما حديث حذيفة فقد أخرجه أحمد (٥/ ٣٩٨) وأبو داود رقم (٨٧٤) والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٢١) عنه أنه "رأى رسول الله ﷺ يصلي من الليل، فكان يقول: الله أكبر - ثلاثًا - ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة"، ثم استفتح فقرأ البقرة … فذكر الحديث بطوله. وهو حديث صحيح.