وتعقب المحدث الألباني ﵀ الإمام الترمذي في حكمه على حديث أم سلمة هذا بالانقطاع فقال في "إرواء الغليل" (٢/ ٦١) بعد نقله كلام الترمذي - في سننه (٥/ ١٨٥) - المتقدم: "كذا قال، ونحن نرى الصواب خلاف ما ذهب إليه الترمذي، وأنَّ الصواب والأصح حديث ابن جريج لأنه قد توبع، فقال الإمام أحمد (٦/ ٢٨٨): "ثنا وكيع عن نافع مولى ابن عمر، وأبو عامر ثنا نافع عن ابن أبي مليكة عن بعض أزواج النبي ﷺ، قال نافع: أراها حفصة، أنها سئلت عن قراءة رسول الله ﷺ فقالت: إنكم لا تستطيعونها، قال: فقيل لها: أخبرينا بها، قال: فقرأت قراءة ترسلت فيها، قال أبو عامر: قال نافع: فحكى لنا ابن أبي مليكة: الحمد لله رب العالمين، ثم قطع، الرحمن الرحيم، ثم قطع، مالك يوم الدين". قال المحدث الألباني ﵀: وهذا صحيح، وهو متابع قوي لابن جريج في أصل الحديث، ولا يضره أنه لم يسم زوج النبي ﷺ، ولا أنه سماها حفصة، لأنه ظن منه فلا يعارض به من جزم بأنها أم سلمة اهـ. (١) في سننه (١/ ٣٠٧) رقم (٢١). (٢) في صحيحه (١/ ٢٤٨) رقم (٤٩٣). (٣) في المستدرك (١/ ٢٣٢) قال الحاكم: عمر بن هارون أصل في السنة ولم يخرجاه، وإنما أخرجته شاهدًا. وتعقبه الذهبي بقوله: "أجمعوا على ضعف هارون، وقال النسائي متروك" اهـ. (٤) عمر بن هارون البلخي، أبو حفص، مولى ثقيف: تزوج ابن جريج بأخته، وجاور عنده وكان من أوعية العلم على ضعفه. قال البخاري تكلم فيه يحيى بن معين. وقال ابن مهدي وأحمد والنسائي: متروك الحديث، وقال يحيى: كذاب خبيث. =