للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد عند أبي داود (١) أنه قال: "أمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر"، وإسناده صحيح ورواته ثقات.

ومن أدلتهم أيضًا حديث أبي هريرة عند أبي داود (٢) بلفظ: "لا صلاة إلا بقرآن ولو بفاتحة الكتاب".

ويجاب بأنه من رواية جعفر بن ميمون (٣) وليس بثقة كما قال النسائي.

وقال أحمد (٤): ليس بقوي في الحديث.

وقال ابن عدي (٥): يكتب حديثه في الضعفاء.

وأيضًا قد روى أبو داود (٦) هذا الحديث من طريقه عن أبي هريرة بلفظ: "أمرني رسول الله أن أنادي إنه لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد" كما سيأتي، وليست الرواية الأولى بأولى من هذه.

وأيضًا أين تقع هذه الرواية على فرض صحتها بجنب الأحاديث المصرحة بفرضية فاتحة الكتاب وعدم إجزاء الصلاة بدونها.

(ومن أدلتهم) أيضًا ما روى ابن ماجه (٧) عن ابن عباس أنه لما مرض النبي فذكر حديث صلاة أبي بكر بالناس ومجيء رسول الله إليهم وفيه: "فكان أبو بكر يأتم بالنبيّ والناس يأتمون بأبي بكر وقال ابن عباس:


(١) في سننه رقم (٨١٨) وهو حديث صحيح.
(٢) في سننه رقم (٨١٩) وهو حديث منكر، قاله الألباني في ضعيف أبي داود.
(٣) في "الضعفاء والمتروكين" له رقم الترجمة (١١٢)، ولكنه قال: (ليس بالقوي).
وانظر ترجمته في: التاريخ الكبير (٢/ ٢٥٠) والجرح والتعديل (٢/ ٤٨٩) والميزان (١/ ٤١٨) والتقريب (١/ ١٣٣) والمغني (١/ ١٣٥) والخلاصة (ص ٦٤).
(٤) في "العلل" رواية عبد الله، رقم (٤١٥٧).
(٥) في "الكامل" (٢/ ٥٦٢).
(٦) في السنن رقم (٨٢٠) وهو حديث صحيح لغيره، وسيأتي برقم (٣٤/ ٦٩٥) من كتابنا هذا.
(٧) في سننه رقم (١٢٣٥).
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٤٠٨): "هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات، إلا أن أبا إسحاق واسمه عمرو بن عبد الله السبيعي اختلط بآخر عمره، وكان مدلسًا وقد رواه بالعنعنة، وقد قال البخاري: لم نذكر لأبي إسحاق سماعًا من أرقم بن شرحبيل" … اهـ.
قلت: وأخرجه أحمد (١/ ٢٣١) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٤٠٥).
وهو حديث حسن دون ذكر علي بن أبي طالب ، قاله الألباني .

<<  <  ج: ص:  >  >>