قال الدارقطني: يحيى بن سلام ضعيف، والصواب موقوف. وهو في الموطأ (١/ ٨٤) عن وهب بن كيسان، عن جابر موقوفًا، وإسناده صحيح. - وأخرج أبو حنيفة في مسنده (ص ٣٥٧)، ومن طريقه أبو يوسف القاضي في كتاب "الآثار" (١١٣) ومحمد بن الحسن في موطئه رقم (١١٧) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٢١٧) وابن عدي في "الكامل" (٧/ ٢٤٧٧) والدارقطني (١/ ٣٢٣ و ٣٢٤) والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٥٩) وفي القراءة خلف الإمام رقم (٣٣٤) و (٣٣٥) عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن جابر - وزاد بعضهم فيه قصة -. قال البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٥٩): هكذا رواه جماعة عن أبي حنيفة موصولًا، ورواه عبد الله بن المبارك مرسلًا دون ذكر جابر وهو المحفوظ. - وأخرجه الدارقطني (١/ ٣٢٥) ومن طريقه البيهقي في القراءة رقم (١٥٠) من طريق أبي حنيفة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عي أبي الوليد، عن جابر. قال الدارقطني: أبو الوليد مجهول. ورجع البيهقي هذه الرواية على سابقتها. • أما حديث عبد الله بن عمر، وعبد الله بن مسعود، وأبي هريرة، وابن عباس، وأبي الدرداء، وعلي والشعبي، فانظر تخريجها في: "الإرواء" (٢/ ٢٧٤ - ٢٧٧). كما أوردها البيهقي في كتابه "القراءة خلف الإمام" (ص ١٤٧) وما بعدها. وأعلها كلها. وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (١/ ٤٢٠): "فائدة: حديث: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" مشهور من حديث جابر، وله طرق عن جماعة من الصحابة. وكلها معلولة" اهـ. وانظر: "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦) ونصب الراية للزيلعي (٢/ ٦ - ٢١) فقد أجاد وأفاد. وقال المحدث الألباني ﵀ في إروائه (٢/ ٢٧٧): "ويتلخص مما تقدم أن طرق هذه الأحاديث لا تخلو من ضعف، لكن الذي يقتضيه الإنصاف والقواعد الحديثية أن مجموعها يشهد أن للحديث أصلًا، لأن مرسل ابن شداد صحيح الإسناد بلا خلاف. والمرسل إذا روي موصولًا من طريق آخر اشتد عضده وصلح للاحتجاج به كما هو مقرر في مصطلح الحديث، فكيف هذا المرسل قد روي من طرق كثيرة كما رأيت" اهـ. وخلاصة القول أن الحديث حسن بطرقه وشواهده والله أعلم. (١) ما بين الخاصرتين سقط من (جـ). (٢) أي الدارقطني في سننه (١/ ٣٢٥) عقب الحديث رقم (٥). (٣) ما بين الخاصرتين سقط من (جـ).