للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحكى أبو نصر عن حمزة والكسائي الإمالة وفيه ثلاث لغات أخر شاذة، القصر حكاه ثعلب وأنشد له شاهدًا، وأنكره ابن درستويه، وطعن في الشاهد بأنه لضرورة الشعر. وحكى عياض ومن تبعه عن ثعلب أنه إنما أجازه في الشعر خاصة.

والثانية: [التشديد مع المد ..

والثالثة (١)]: التشديد مع القصر، وخطأهما جماعة من أئمة اللغة.

وآمين من أسماء الأفعال ويفتح في [الوصل] (٢) لأنها مثل كيف، ومعناه: اللهم استجب عند الجمهور (٣). وقيل غير ذلك مما يرجع جميعه إلى هذا المعنى.

وقيل: إنه اسم لله، حكاه صاحب القاموس (٤) عن الواحدي.

والحديث يدل على مشروعية التأمين.

قال الحافظ (٥): وهذا الأمر عند الجمهور للندب وحكى ابن [بزيزة] (٦) عن بعض أهل العلم وجوبه على المأموم عملًا بظاهر الأمر.

وأوجبته الظاهرية (٧) على كل من يصلي.


= آمينَ آمينَ لا أرضى بواحدةٍ … حتى أُبَلِّغَها ألفينِ آمينا
وقال الآخر:
يا رَبِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أبدًا … ويرحمُ اللهُ عبدًا قال آمينا
- ومن الثاني قوله:
تباعَدَ عني فَطْحُلٌ إذ دعوتُه … آمينَ فزاد الله ما بيننا بُعْدا
وقيل: الممدودُ اسمٌ أعجمي، لأنه بزنة قابيل وهابيل، وهل يجوز تشديد الميم؟
المشهور أنه خطأ نقله الجوهري، ولكنه قد رُوي عن الحسن - البصري - وجعفر الصادق التشديدُ، وهو قول الحسين بن الفضل من أمَّ إذا قصد، أي نحن قاصدون نحوك، ومنه: ﴿وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ﴾ [المائدة: ٢].
(الدر المصون في علوم الكتاب المكنون) للسمين الحلبي (١/ ٧٧ - ٧٨).
وانظر: "الفتح" (٢/ ٢٦٢) والمغني لابن قدامة (٢/ ١٦٣).
(١) زيادة من المخطوط (أ).
(٢) في (جـ): (الموصل).
(٣) انظر: المغني، لابن قدامة (٢/ ١٦١ - ١٦٢).
(٤) القاموس المحيط (ص ١٥١٨).
(٥) في "الفتح" (٢/ ٢٦٤).
(٦) في (جـ) (بريدة).
(٧) المحلى (٣/ ٢٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>