للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو يدل على مشروعية التأمين للإمام ومشروعية الجهر به، وقد تقدم الخلاف في ذلك.

واستدلوا على مشروعية الجهِرِ بِه بحديث عائشة مرفوعًا عند أحمد (١) وابن ماجه (٢) والطبراني (٣) بلفظ: "ما حَسَدَتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين"، وحديث ابن عباس عند ابن ماجه أيضًا (٤) بلفظ: قال رسول الله : "ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على قول آمين، فأكثروا من قول آمين" اهـ.

٤٣/ ٧٠٤ - (وعَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ [] (٥) قالَ: سمِعْتُ النَّبِيَّ قَرأَ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾، فقالَ "آمين" يَمُدُّ بِها صَوْتهُ. رَوَاهُ أحمدُ (٦) وأبُو دَاوُدَ (٧) والترْمِذِيُّ) (٨). [صحيح]

الحديث أخرجه أَيضًا الدارقطني (٩) وابن حبان (١٠) وزاد أبو داود: "ورفع


= إسناده حسن، والحاكم، وقال: "صحيح على شرطهما" والبيهقي وقال: "حسن صحيح".
وهؤلاء إنما أخرجوا الشطر الأول من الحديث بلفظ: "كان إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته. فقال: آمين" فليس فيه تسميع من يليه من الصف … إلخ.
فهذا اللفظ لا يحتمل ما يحتمله لفظ ابن ماجه من تأمين المؤتمين أيضًا حتى يرتج به المسجد، فثبت الفرق بين اللفظين، ولم يحز عزو الأول منهما إلى من أخرج الآخر، كما هو ظاهر"، اهـ.
(١) في المسند (٦/ ١٣٤ - ١٣٥).
(٢) في السنن رقم (٨٥٦).
(٣) لم أقف عليه. وقد تقدم الكلام عليه خلال شرح الحديث رقم (٤١/ ٧٠٢) من كتابنا هذا، وهو حديث صحيح.
(٤) في سننه رقم (٨٥٧) وفي سنده طلحة بن عمرو ضعيف.
وقد تقدم الكلام عليه خلال شرح الحديث رقم (٤١/ ٧٠٢) من كتابنا هذا.
(٥) زيادة من (جـ).
(٦) في المسند (٤/ ٣١٦).
(٧) في سننه رقم (٩٣٢).
(٨) في سننه رقم (٢٤٨)، وقال الترمذي: حديث وائل بن حجر حديث حسن.
(٩) في سننه (١/ ٣٣٣ - ٣٣٤).
(١٠) في صحيحه رقم (١٨٥٥).
قلت: وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٤٢٥) والبغوي في شرح السنة رقم (٥٨٦) والطبراني في الكبير (ج ٢٢) رقم (١١١) والدارقطني (١/ ٣٣٤) والبيهقي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>