للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تقوى على تخصيص حديث واحد من الصحابة مع أنها مندرجة تحت العمومات القاضية بمشروعية مطلق الدعاء في الصلاة لأن التأمين دعاء فليس في الصلاة تشهد، وقد أثبتته العترة فما هو جوابهم في إثباته فهو الجواب في إثبات ذلك على أن المراد بكلام الناس في الحديث هو تكليمهم لأنه اسم مصدر كلم لا تكلم. ويدل على ذلك السبب المذكور في الحديث.

وأما القدح في مشروعية التأمين بأنه من طريق وائل بن حجر (١) فهو ثابت من طريق غيره في كتب أهل البيت وغيرها فإنه مروي من جهة ذلك العدد الكثير.

وأما ما رواه في الجامع الكافي عن القاسم بن إبراهيم أن آمين ليست من لغة العرب فهذه كتب اللغة بأجمعها على ظهر البسيطة.

٤٢/ ٧٠٣ - (وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ [] (٢) قالَ: كانَ رَسُول الله إذَا تلا: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾، قال: "آمينَ"، حَتى يَسْمعَ مَنْ يَليهِ مِنَ الصَّفِّ الأوْلِ. رَواهُ أبُو دَاودَ (٣) وابْن ماجة (٤) وقالَ: حَتى يَسْمَعَها أهْلُ الصَّفِّ الأوّلِ فيَرْتجَّ بها المسْجِدُ). [ضعيف]

الحديث أخرجه أيضًا الدارقطني (٥) وقال: إسناده حسن. والحاكم (٦) وقال: صحيح على شرطهما. والبيهقي (٧) وقال: حسن صحيح. وأشار إليه الترمذي (٨).


(١) سيأتي تخريجه برقم (٤٣/ ٧٠٤) من كتابنا هذا.
(٢) زيادة من (جـ).
(٣) في سننه رقم (٩٣٤).
(٤) في سننه رقم (٨٥٣) والزيادة له. قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٢٩٦) (هذا إسناد ضعيف، أبو عبد الله لا يعرف حاله. وبشر بن رافع ضعفه أحمد. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات" اهـ.
(٥) في سننه (١/ ٣٣٥).
(٦) في المستدرك (١/ ٢٢٣).
(٧) في السنن الكبرى (٢/ ٥٨).
(٨) في سننه (١/ ٢٧).
وهو حديث ضعيف.
• تنبيه: قال المحدث الألباني في "الضعيفة" (٢/ ٣٦٧): "ومن أوهام الشوكاني أنه قال في هذا الحديث بعد أن ذكره المجد بن تيمية بلفظ أبي داود رقم (٩٣٤) ولفظ ابن ماجه رقم (٨٥٣)، قال الشوكاني: أخرجه أيضًا الدارقطني، وقال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>