للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والبزار (١) وابن السكن في صحاحه (٢)، ورواه أحمد (٣) من طريق أخرى صحيحة لكنه موقوف. وأخرجه أيضًا بزيادة الاستثناء الدارقطني (٤) من حديث ثوبان، ولفظه: "الماء طهور لا ينجسه شيء إلا ما غلب على ريحه أو طعمه"، وفي إسناده [رِشْدين] (٥) بن سعد (٦) وهو متروك. وعن أبي أمامة مثله عند ابن ماجه (٧) والطبراني (٨) وفيه أيضًا رِشْدين، ورواه البيهقي (٩) بلفظ: "إن الماء طَهُورٌ إلَّا إنْ تَغَيَّرَ رِيحُهُ أو لَونُهُ أو طَعمهُ بنجاسةٍ تَحدُثُ فيهِ" من طريق عطية بن بقية عن أبيه (١٠) عن ثور عن رشدين بن سعد (١١) عن أبي أمامة، وفيه تعقب على من زعم


(١) في مسنده (١/ ١٣٢ رقم ٢٤٩ - كشف الأستار).
(٢) كما في "التلخيص الحبير" (١/ ١٤).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢١٤) وقال: "رواه البزار، وأبو يعلى والطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات".
(٣) في المسند (٦/ ١٢٩).
(٤) في السنن (١/ ٢٨ رقم ١).
(٥) في (أ): (راشدين) وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه: (رِشْدين) بكسر الراء وسكون المعجمة. [التقريب: (١/ ٢٥١ رقم ٩٢)].
(٦) قال الدارقطني، وابن قانع: ضعيف الحديث. وقال الآجُري، عن أبي داود: ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: كان ممن يجيب في كل ما يسأل ويقرأ كل ما دفع إليه سواء كان من حديثه أم من غير حديثه فغلَبت المناكير في أخباره [تهذيب التهذيب (١/ ٦٠٧ - ٦٠٨)].
وخلاصة القول أن حديث ثوبان ضعيف بزيادة الاستثناء.
(٧) في السنن (١/ ١٧٤ رقم ٥٢١).
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ١٣١ رقم ٢١٧): هذا إسناد فيه رِشْدين وهو ضعيف، واختلفَ عليه مع ضعفه .. ".
(٨) في المعجم الكبير (رقم: ٧٥٠٣) وفي الأوسط رقم (٧٤٤).
وأورده الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢١٤) وقال: وفيه رشدين بن سعد - وهو ضعيف.
(٩) في السنن الكبرى (١/ ٢٥٩).
وقال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٩٤): "وهذا الحديث ضعيف، فإن رشدين بن سعد جرحه النسائي، وابن حبان، وأبو حاتم، ومعاوية بن صالح.
قلت: وخلاصة القول أن الحديث ضعيف بهذا الاسثثناء.
(١٠) بقية بن الوليد: صدوقٌ كثير التدليس عن الضُّعفاء. "التقريب" (رقم: ٧٣٤).
(١١) رِشْدين بن سعد، قال أحمد: لا يبالي عمَّن روى، وليس به بأس في الرقاق، وقال: أرجو أنه صالح الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: ضعيف. الميزان (٢/ ٤٩ رقم ٢٧٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>