للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن رشدين بن سعد تفرد بوصله. ورواه الطحاوي (١) والدارقطني (٢) من طريق راشد بن سعد مرسلًا. وصحح أبو حاتم إرساله. وقال الشافعي (٣): لا يثبت أهل الحديث مثله، وقال الدارقطني (٤): لا يثبت هذا الحديث. وقال النووي (٥): اتفق المحدثون على تضعيفه.

قال في البدر المنير (٦): فتلخص أن الاستثناء المذكور ضعيف [فتعيَّن] (٧) الاحتجاج بالإجماع كما قال الشافعي والبيهقي وغيرهما: يعني الإجماع على أن المتغير بالنجاسة ريحًا أو لونًا أو طعمًا نجس. وكذا نقل الإجماع ابن المنذر (٨) فقال: أجمع العلماء على أن الماء القليل [والكثير] (٩) إذا وقعت فيه نجاسة فغيَّرت له طعمًا أو لونًا أو ريحًا فهو نجس، انتهى. وكذا نقل الإجماع المهدي في البحر (١٠).

قوله: (أتتوضأ) بتاءين مثناتين من فوق، خطاب للنبي ، كذا قال في التلخيص (١١). قوله: (النتن) (١٢) بنون مفتوحة وتاء مثناة من فوق ساكنة ثم نون، قال ابن رسلان: وينبغي أن يضبط بفتح النون وكسر التاء وهو الشيء الذي له


(١) في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٦).
(٢) في السنن (١/ ٢٩ رقم ٥).
وهو منقطع مرسل.
(٣) ذكره النووي في "المجموع" (١/ ١٦١).
(٤) ذكره "محمد شمس الحق العظيم آبادي" في "التعليق المغني" (١/ ٢٨).
(٥) في "المجموع" (١/ ١٦٠).
(٦) (١/ ٨٣).
(٧) في (ب): (فيتعين).
(٨) في "الإجماع" (ص ٣٣ رقم ١٠).
(٩) زيادة من (أ) و (جـ).
(١٠) في البحر الزخار (١/ ٣١).
(١١) (١/ ١٣).
(١٢) انظر: مختار الصحاح (ص ٢٦٩). والقاموس المحيط ص ١٥٩٦.
قال السندي في حاشيته على النسائي (١/ ١٧٤): "قيل: عادةُ الناس دائمًا في الإسلام والجاهلية تنزيهُ المياه وصونُها عن النجاسات، فلا يتوهَّمُ أن الصحابةَ وهم أطهرُ الناسِ وأنزهُهُمْ كانوا يفعلون ذلك عمدًا مع عزة الماء فيهم، وإنما كانَ ذلك من أجلِ أن هذِهِ البئرَ كانت في الأرض المنخفضةِ وكانت السيولُ تحملُ الأقذارَ من الطرُقِ وتلقيها فيها. وقيل: كانت الريح تلقي ذلكَ، ويجوزُ أن يكونَ السيلُ والريح تلقيَان جميعًا. وقيل: يجوز أن المنافقين كانوا يفعلونَ ذلك" اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>