للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (سبوح قدوس) بضم أوّلهما وبفتحهما، والضم أكثر وأفصح. قال ثعلب: كل اسم على فعول فهو مفتوح الأول إلا السبوح والقدوس فإن الضم فيهما أكثر.

قال الجوهري (١): سبوح من صفات الله. وقال ابن فارس (٢) والزبيدي (٣) وغيرهما (٤): سبوح هو الله ﷿ والمراد المسبح والمقدس، فكأنه يقول: مسبح مقدس. ومعنى سبوح: المبرأ من النقائص والشريك وكل ما لا يليق بالإِلهية. وقدوس: المطهر من كل ما لا يليق بالخالق وهما خبران مبتدؤهما محذوف تقديره ركوعي وسجودي لمن هو سبوح قدوس.

وقال الهروي (٥): قيل القدوس: المبارك.

قال القاضي عياض (٦): وقيل فيه سبوحًا قدوسًا على تقدير أسبح سبوحًا أو أذكر أو أعظم أو أعبد.

قوله: (رب الملائكة والروح) هو من عطف الخاص على العام لأن الروح من الملائكة، وهو ملك عظيم يكون إذا وقف كجميع الملائكة، وقيل يحتمل أن يكون جبريل وقيل خلق لا تراهم الملائكة كنسبة الملائكة إلينا.

٧٥/ ٧٣٦ - (وعَنْ عَائِشَة [] (٧) قَالَت: كَانَ رَسُولُ اللهِ يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ في ركُوعِه وَسُجُودِهِ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي" يَتَأَوَّلُ القُرْآنَ. رَوَاهُ الجَمَاعَة إلَّا الترْمِذِيَّ) (٨). [صحيح]

قوله: (يكثر أن يقول) في رواية (٩) "ما صلى النبي صلاة بعد أن نزلت


(١) في الصحاح (٣/ ٩٦١).
(٢) في مقاييس اللغة (٣/ ١٢٥) و (٥/ ٦٣ - ٦٤).
(٣) في تاج العروس (٨/ ٤٠٨).
(٤) كالفيروزآبادي في القاموس المحيط (ص ٢٨٥).
(٥) في "الغريبين" (٥/ ١٥١١).
(٦) في إكمال المعلم (٢/ ٤٠٢).
(٧) زيادة من (جـ).
(٨) أخرجه أحمد (٦/ ٤٣) والبخاري رقم (٨١٧) ومسلم رقم (٤٨٤) وأبو داود رقم (٨٧٧) والنسائي (٢/ ٢١٩) وابن ماجه رقم (٨٨٩).
(٩) في صحيح مسلم رقم (٢١٩/ ٤٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>