للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعمل بما أمر به فيه فكان يقول هذا الكلام البديع في الجزالة، المستوفى ما أمر به في الآية، وكان يأتي به في الركوع والسجود، لأن حالة الصلاة أفضل من غيرها، فكان يختارها لأداء هذا الواجب الذي أمر به فيكون أكمل.

٧٦/ ٧٣٧ - (وَعَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ [] (١) أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: "إذا رَكعَ أَحَدُكُمْ، فَقَالَ في رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ، ثَلَاث مَرَّاتٍ، فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ وَذلِكَ أَدْنَاهُ وَإِذَا سَجَدَ فقالَ في سُجُودِهِ: سُبْحانَ رَبِّيَ الأعْلَى، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَدْ تَمَّ سُجُودُهُ، وذلِكَ أَدْنَاهُ". رَواهُ التِّرْمِذيُّ (٢) وأَبُو دَاوُد (٣) وابْنُ مَاجَهْ (٤) وَهُوَ مُرْسَل، عَوْنٌ لَمْ يَلْقَ ابْنَ مَسْعُود). [ضعيف]

الحديث قال أبو داود (٥): مرسل كما قال المصنف، قال: لأن عونًا لم يدرك عبد الله، وذكره البخاري في "تاريخه الكبير" (٦) وقال: مرسل. وقال الترمذي (٧): ليس إسناده بمتصل اهـ.

وعون هذا ثقة سمع جماعة من الصحابة وأخرج له مسلم (٨).

وفي الحديث مع الإرسال إسحق بن يزيد الهذلي راويه عن عون لم يخرّج له في الصحيح (٩).

قال ابن سيد الناس: لا نعلمه وثق ولا عرف إلا برواية ابن أبي ذئب عنه خاصة، فلم ترتفع عنه الجهالة العينية ولا الحالية.


(١) زيادة من (جـ).
(٢) في سننه رقم (٢٦١) قال الترمذي: إسناده ليس بمتصل، عون لم يلق ابن مسعود.
(٣) في سنته رقم (٨٨٦) قال أبو داود: هذا مرسل عون لم يدرك عبد الله.
(٤) في سننه رقم (٨٩٠).
قلت: وأخرجه الشافعي في الأم (٢/ ٢٥٤ - ٢٥٥) رقم (٢٢٦) وقال الشافعي عقب الحديث: إن كان هذا ثابتًا، وهذه منه إشارة إلى ضعف الحديث. والخلاصة أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٥) في السنن (١/ ٥٥٠).
(٦) (٧/ ١٣ - ١٤) ولم أجد قول: مرسل.
(٧) في السنن (٢/ ٤٧).
(٨) انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٣٣٨ - ٣٣٩).
(٩) انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>