للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: [(رأى - حذيفة - رجلًا] (١) روى عبد الرزاق (٢) وابن خزيمة (٣) وابن حبان (٤) من طريق الثوري عن الأعمش أن هذا الرجل كان عند أبواب كندة.

قال الحافظ (٥): ولم أقف على اسممه.

قوله: (ما صليت) هو نظير قوله للمسيء "فإنك لم تصل" وزاد أحمد (٦) بعد قوله: "فقال له حذيفة: منذ كم صليت؟ قال: منذ أربعين سنة" وللنسائي (٧) مثل ذلك.

وحذيفة مات سنة ست وثلاثين من الهجرة، فعلى هذا يكون ابتداء صلاة المذكور قبل الهجرة بأربع سنين أو أكثر.

قال الحافظ (٥): ولعل الصلاة لم تكن فرضت بعد فلعله أراد المبالغة، أو لعله كان ممن يصلي قبل إسلامه ثم أسلم فحصلت المدة المذكورة من الأمرين. ولهذه العلة لم يذكر البخاري هذه الزيادة.

قوله: (على غير الفطرة) قال الخطابي (٨): الفطرة: الملة والدين، قال: ويحتمل أن تكون المراد بها السنة كما في "حديث خمس من الفطرة" (٩) وقد قدمنا تفسيرها في شرح حديث خصال الفطرة.

والحديث يدل على وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود، وعلى أن الإخلال بها يبطل الصلاة، وعلى تكفير تارك الصلاة، لأن ظاهره أن


= قلت: وأخرجه البزار في المسند رقم (٢٨١٩) وابن حبان في صحيحه رقم (١٨٩٤) والبيهقي (٢/ ٣٨٦) والبغوي في شرح السنة رقم (٦١٦) وعبد الرزاق في المصنف رقم (٣٧٣٢) و (٣٧٣٣).
(١) في المخطوط (ب) و (جـ): (رأى حذيفة رجلًا).
(٢) في المصنف رقم (٣٧٣٢) و (٣٧٣٣) وقد تقدم.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) في صحيحه رقم (١٨٩٤) وقد تقدم.
(٥) في "الفتح" (٢/ ٢٧٥).
(٦) في المسند (٥/ ٣٨٤) بسند صحيح.
(٧) في "المجتبى" (٣/ ٥٨) وفي الكبرى رقم (٦١١).
(٨) انظر: معالم السنن (١/ ٤٤) والفتح (٢/ ٢٧٣).
(٩) أخرجه أحمد (٢/ ٢٢٩) والبخاري رقم (٥٨٨٩) ومسلم رقم (٢٥٧) وغيرهم.
وقد تقدم برقم (١٢٨) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>