للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ (١): وهو في معرض المنع لثبوت بعض ما ذكر في بعض الطرق اهـ.

وقد قدمنا البعض من ذلك.

وللحديث فوائد كثيرة (٢)، قال أبو بكر بن العربي (٣): فيه أربعون مسألة ثم سردها.

١٠٠/ ٧٦١ - (وعَنْ حُذَيْفَةَ [] (٤) أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُوده فَلمَّا قَضى صَلاتهُ دعاهُ، فقالَ لهُ حُذَيْفَةُ: ما صَلَّيْتَ، وَلَوْ متَّ مُتّ على غَيْرِ الْفِطْرَةِ التي فَطَرَ الله عَليهَا محمَّد . رواهُ أحمدُ (٥) والبُخاريُّ) (٦). [صحيح]


(١) في "الفتح" (٢/ ٢٨٠).
(٢) قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٨٠ - ٢٨١): "وفي هذا الحديث من الفوائد غير ما تقدم:
- وجوب الإعادة على من أخل بشيء من واجبات الصلاة.
- وفيه أن الشروع في النافلة ملزم، لكن يحتمل أن تكون تلك الصلاة كانت فريضة فيقف الاستدلال.
- وفيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحسن التعليم بغير تعنيف، وإيضاح المسألة، وتخليص المقاصد، وطلب المتعلم من العالم أن يعلمه.
- وفيه تكرار السلام ورده، وإن لم يخرج من الموضع إذا وقعت صورة انفصال.
- وفيه أن القيام في الصلاة ليس مقصودًا لذاته، وإنما يقصد للقراءة فيه.
- وفيه جلوس الإمام في المسجد، وجلوس أصحابه معه.
- وفيه التسليم للعالم والانقياد له، والاعتراف بالتقصير والتصريح بحكم البشرية في جواز الخطأ.
- وفيه أن فرائض الوضوء مقصورة على ما ورد به القرآن، لا ما زادته السنة فيندب - في هذا نظر، والصواب وجوب ما دلت السنة على وجوبه من الوضوء كالمضمضة والاستنشاق … حاشية الفتح -.
- وفيه حسن خلقه ولطف معاشرته.
- وفيه تأخير البيان في المجلس للمصلحة.
(٣) في عارضة الأحوذي (٢/ ٩٨ - ١٠١).
فانظر تلك المسائل إن شئت في عارضة الأحوذي.
(٤) زيادة من (جـ).
(٥) في المسند (٥/ ٣٨٤) بسند صحيح.
(٦) في صحيحه رقم (٧٩١). =

<<  <  ج: ص:  >  >>