للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أوله وهي: "إذا قعدتم في كل ركعتين" فإنها لم تكن عند غيرهما بهذا اللفظ، وهو عند الترمذي (١) بلفظ: قال: "علمنا رسول الله إذا قعدنا في الركعتين"، وفي رواية أخرى للنسائي (٢) بلفظ: "فقولوا في كل جلسة".

وأما سائر ألفاظ الحديث إلى قوله: فليتخير فقد اتفق على إخراجه الجماعة كلهم (٣)، وسيذكره المصنف.

وأما زيادة قوله: (ثم ليتخير) إلى آخر الحديث، فأخرجها البخاري (٤) بلفظ: "ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به".

وفي لفظ له (٥): "ثم يتخير من الثناء ما شاء"، وأخرجها أيضًا مسلم (٦) بلفظ: "ثم يتخير من المسألة ما شاء".

وفي رواية للنسائي (٧) عن أبي هريرة: "ثم يدعو لنفسه بما بدا له". قال الحافظ (٨): إسنادها صحيح.

وفي رواية أبي داود (٩): "ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه".

قوله: "فقولوا: التحيات" فيه دليل لمن قال بوجوب التشهد الأوسط وهو أحمد (١٠) في المشهور عنه والليث وإسحق، وهو قول للشافعي (١١)، وإليه ذهب داود وأبو ثور، ورواه النووي (١٢) عن جمهور المحدثين.


(١) في السنن رقم (٢٨٩) وقال الترمذي: "حديث ابن مسعود قد روي عنه من غير وجه، وهو أصح حديث روي عن النبي في التشهد" وأخرجه الترمذي أيضًا رقم (١١٠٥) وقال الترمذي: حديث عبد الله حديث حسن.
(٢) في "المجتبى" (٢/ ٢٤٠) وفي الكبرى رقم (٧٥٩).
(٣) سيأتي تخريجه برقم (١١٣/ ٧٧٤) من كتابنا هذا.
(٤) في صحيحه رقم (٨٣٥).
(٥) للبخاري أيضًا في صحيحه برقم (٦٣٢٨).
(٦) في صحيحه رقم (٥٥/ ٤٠٢).
(٧) في سننه (٣/ ٥٨) رقم (١٣١٠) وهو حديث صحيح.
(٨) في "التلخيص" (١/ ٤٨٣).
(٩) في سننه رقم (٩٦٨) وهو حديث صحيح.
(١٠) انظر: "المغني" (٢/ ٢٢٨).
(١١) انظر: "الأم" (٢/ ٢٧٠).
(١٢) في شرحه لصحيح مسلم (٤/ ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>