للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وأبو مسعود الجريري هو سعيد بن إياس (١)، ثقة أخرج له الجماعة، فلا وجه لقول من قال: لا يعرف حاله] (٢).

والحديث فيه مشروعية الدعاء بهذه الكلمات في مطلق الصلاة من غير تقييد بمحل منها مخصوص.

وجهالة الراوي عنه لا تضر، لأن جهالة الصحابي مغتفرة، كما ذهب إلى ذلك الجمهور، ودلت عليه الأدلة، وقد ذكرت الأدلة على ذلك في الرسالة التي سميتها "القول المقبول في رد رواية المجهول من غير صحابة الرسول" (٣).

قوله: (رمق رجل) الرمق: اللحظ الخفيف كما في القاموس (٤).

١٢٨/ ٧٨٩ - (وَعَنْ شدادِ بْنِ أَوْس [] (٥) أنّ رَسُولَ اللهِ كانَ يَقُولُ في صَلَاتِهِ: "اللَّهُم إني أسأَلُكَ الثَّباتَ في الأمْرِ، وَالْعَزِيمَةِ على الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحسْنَ عِبَادَتِكَ، وأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا وَلِسانًا صادقًا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما تَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ". رَوَاهُ النسائي) (٦). [ضعيف]

الحديث [رجال إسناده ثقات، وقد] (٥) ذكره في الجامع (٧) عند أدعية الاستخارة بلفظ: "عن رجل من بني حنظلة قال: صحبت شداد بن أوس فقال: ألا أعلمك ما كان رسول الله يعلمنا؟ تقول إذا روينا أمرًا" فذكره وزاد: "إنك أنت علام الغيوب" أخرجه الترمذي (٨)، وزاد في حديث آخر بمعناه "إذا أوى إلى فراشه" ولم يذكر فيه إذا روينا أمرًا.


(١) انظر: "ميزان الاعتدال" (٢/ ١٢٧ رقم ٣١٤٢).
(٢) ما بين الخاصرتين سقط من (جـ).
(٣) رقم الرسالة (٤٢) من "الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني" بتحقيقي.
(٤) (ص ١١٤٦).
(٥) زيادة من (جـ).
(٦) في "المجتبى" (٣/ ٥٤) وفي الكبرى (رقم: ١٢٢٨) وفي عمل اليوم والليلة رقم (٨١٢).
قلت: وأخرجه أحمد (٤/ ١٢٥) والترمذي رقم (٣٤٠٧) والطبراني في المعجم الكبير رقم (٧١٧٥ - ٧١٧٩) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (٧٥١) وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٦٧) من طرق.
وهو حديث ضعيف والله أعلم.
(٧) جامع الأصول (٤/ ٣٠٣).
(٨) في السنن (رقم ٣٤٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>