للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس في ذلك على أقوال مذكورة في الأصول (١): أحدها أن الأنبياء كلهم معصومون من الكبائر والصغائر، وهذا هو اللائق بشرفهم لولا مخالفته لصرائح القرآن والسنة المشعرة بأن لهم ذنوبًا.

قوله: (دقه وجله) بكسر أولهما: أي قليله وكثيره.

قوله: (وأوله وآخره) هو من عطف الخاص على العام.

قوله: (وعلانيته وسره) هو كذلك، قال النووي (٢): فيه تكثير ألفاظ الدعاء وتوكيده وإن أغنى بعضها عن بعض.

١٣٠/ ٧٩١ - (وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسرٍ [] (٣) أنه صَلَّى صَلاةً فأوْجَزَ فِيها، فأنْكَرُوا ذلِكَ، فقالَ: ألَمْ أُتِمَّ الرُّكوعَ والسُّجُودَ؟ قالُوا: بَلَى، قالَ: أَمَا إنِّي دَعَوْتُ فِيها بِدُعَاءٍ كانَ رسُولُ اللهِ يَدْعُو بِه: اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلى الخَلْقِ، أَحْيِنِي ما عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي، أسْألُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ، وَكَلِمَةَ الحَقِّ في الغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدَ في الفَقْرِ وَالْغِنَى، وَلذَّةَ النَّظَرِ إلَى وَجْهكَ، والشّوْقَ إلَى لِقَائِكَ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مضِرّةٍ، وَمِنْ فِتْنَةِ مُضلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنا بِزِينَةِ الإِيمانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ". رَوَاهُ أحمدُ (٤) والنسائيُّ) (٥). [صحيح]

الحديث رجال إسناده ثقات.

وساقه بإسناده آخر بنحو هذا اللفظ، وإسناده في سنن النسائي (٦) هكذا:


(١) انظر: البحر المحيط (٤/ ١٧٠) وإرشاد الفحول ص ١٥٢ بتحقيقي، وتيسير التحرير (٣/ ٢٠).
(٢) في شرحه لصحيح مسلم (٤/ ٢٠١).
(٣) زيادة من (جـ).
(٤) في المسند (٤/ ٢٦٤).
(٥) في "المجتبى" (٣/ ٥٥) وفي الكبرى رقم (١٢٣٠).
قلت: وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٢٦٤ - ٢٦٥) وعبد الله بن أحمد في السنة رقم (٢٨٠) وابن أبي عاصم في "السنة" رقم (١٢٨) و (٣٧٨) و (٤٢٤) والطبراني في الدعاء رقم (٦٢٥) والدارقطني في الرؤية رقم (١٥٩) والبزار في مسنده رقم (١٣٩٢).
وهو حديث صحيح.
(٦) في "المجتبى" (٣/ ٥٤) وفي الكبرى رقم (١٢٢٩) وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>