للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأدعية مقيدة بذلك في باب الذكر بعد الصلاة كحديث ابن الزبير (١) وحديث المغيرة (٢) الآتيين.

قوله: (إني أوصيك بكلمات تقولهن) في رواية أبي داود (٣) "لا تدعنّ" والنهي أصله التحريم، فيدل على وجوب الدعاء بهذه الكلمات، وقيل إنه نهي إرشاد وهو محتاج إلى قرينة.

ووجه تخصيص الوصية بهذه الكلمات أنها مشتملة على جميع خير الدنيا والآخرة.

١٣٢/ ٧٩٣ - (وَعَنْ عَائِشَةَ [] (٤) أنّها فَقدتِ النَّبِيَّ مِنْ مَضْجَعها، فَلَمَسَتْهُ بِيَدِها فَوَقَعَتْ عليه وَهُو سَاجِدٌ وَهُو يَقُول: "رَبِّ أَعْطِ نَفْسِي تَقْوَاهَا زَكها أنتَ خَيْر مَنْ زَكَّاها أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا". رَوَاهُ أحمَدُ) (٥).

الحديث أخرجه مسلم (٦) وأبو داود (٧) والنسائي (٨) وابن ماجه (٩) من حديث عائشة بلفظ: "فقدْتُ رسولَ الله ذاتَ ليلةٍ، فلمست المسجد فإذا هو ساجد وقدماه منصوبتان وهو يقول: إني أعوذ برضاك من سخطِكَ، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك".

فيمكن أن يكون اللفظ الذي ذكره أحمد من أحد روايات هذا الحديث.

ويمكن أن يكون حديثًا مستقلًا ويحمل ذلك على تعدد الواقعة.


(١) سيأتي برقم (١٤٣/ ٨٠٤) من كتابنا هذا وهو حديث صحيح.
(٢) سيأتي برقم (١٤٤/ ٨٠٥) من كتابنا هذا وهو حديث صحيح.
(٣) في سننه رقم (١٥٢٢).
(٤) زيادة من (جـ).
(٥) في المسند (٦/ ٢٠٩) بسند رجاله ثقات.
(٦) في صحيحه رقم (٤٨٦).
(٧) في سننه رقم (٨٧٩).
(٨) في "المجتبى" (١/ ١٠٢ - ١٠٣) وفي الكبرى رقم (١٥٨).
(٩) في سننه رقم (٣٨٤١).
قلت: وأخرجه أحمد (٦/ ٢٠١) وابن خزيمة رقم (٦٥٥) و (٦٧١) وابن حبان رقم (١٩٣٢) والدارقطني (١/ ١٤٣) والحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص ٢١٥ - ٢١٦) والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٢٧) وابن راهويه رقم (٥٤٤) وأبو عوانة (٢/ ١٦٩ - ١٧٠، ١٨٠) وابن أبي شيبة في المصنف (١٠/ ١٩١) من طرق وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>