للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (أعط نفسي تقواها) أي اجعلها متقية سامعة مطيعة.

قوله: (زكها) أي اجعلها زاكية بما تفضلت به عليها من التقوى وخصال الخير.

قوله: (أنت وليها) أي متولي أمورها ومولاها: أي مالكها.

والحديث يدل على مشروعية الدعاء في السجود وقد تقدم الكلام على ذلك.

١٣٣/ ٧٩٤ - (وَعَنِ ابْنِ عَبَّاس [] (١) أن النَّبِيَّ صلى فَجَعَلَ يَقُولُ في صلاتِهِ أَوْ في سُجُودِهِ: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَري نُورًا، وَعَنْ يَمِيني نُورًا، وَعَنْ شِمَالي نُورًا، وَأَمامي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، واجْعَلْ لِي نُورًا أو قالَ: وَاجْعَلْنِي نُورًا". مُخْتَصَرٌ مِنْ مُسْلِمٍ) (٢). [صحيح]

الحديث ذكره مسلم في صحيحه مطوَّلًا ومختصرًا بطرق متعددة وألفاظ مختلفة (٣)، وجميع الروايات مقيدة بصلاة الليل.

قوله: (في صلاته أو في سجوده) هذا الشك وقع في رواية محمد بن بشار عن محمد بن جعفر عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس.

وفي رواية في مسلم (٤): "فخرج إلى الصلاة وهو يقول" الحديث.

وفي رواية له (٥): "وكان في دعائه اللهم اجعل" إلخ من غير تقييد بحال الصلاة ولا بحال الخروج.

قوله: (اجعل في قلبي نورًا) إلى آخر الحديث.

قال النووي (٦): قال العلماء: سأل النور في أعضائه وجهاته، والمراد بيان الحق وضياؤه والهداية إليه، فسأل النور في جميع أعضائه وجسمه وتصرفاته


(١) زيادة من (جـ).
(٢) في صحيح مسلم رقم (١٨٧/ ٧٦٣).
(٣) رقم (١٨١، ١٨٢، ١٨٣، ١٨٤، ١٨٥، ١٨٦، ١٨٧، ١٨٨، ١٨٩، ١٩٠، ١٩١، ١٩٢، ١٩٣/ ٧٦٣).
(٤) رقم (١٩١/ ٧٦٣).
(٥) أي لمسلم في صحيحه رقم (١٨١/ ٧٦٣).
(٦) في شرحه لصحيح مسلم (٦/ ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>