للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٠/ ٨٠١ - (وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ [] (١) قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ يَفْصِلُ بَيْنَ الشَّفْعِ والْوِتْرِ بِتَسْلِيمَةٍ يُسْمِعُنَاها. رَوَاهُ أحمدُ) (٢).

أما حديث عائشة فأخرج نحوه أيضًا الترمذي (٣) وابن ماجه (٤) وابن حبان (٥) والحاكم (٦) والدارقطني (٧) بلفظ: "إن النبي كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه".

قال الدارقطني في العلل (٨): "رفعه عن زهير بن محمد، عن هشام، عن أبيه عنها: عمرو بن أبي سلمة، وعبد الملك الصنعاني، وخالفهما الوليد فوقفه عليها، وقال عقبة: قال الوليد: قلت لزهير: أبلغك عن النبي فيه شيء؟ قال: نعم، أخبرني يحيى بن سعيد الأنصاري، أن رسول الله ، [فبيَّن] (٩) أن الرواية المرفوعة وهم.

وكذا رجح رواية الوقف الترمذي والبزار وأبو حاتم، وقال في المرفوع: إنه منكر.

وقال ابن عبد البر: لا يصح مرفوعًا، ولم يرفعه عن هشام غير زهير، وهو ضعيف عند الجميع كثير الخطأ لا يحتج به" اهـ.

وزهير لا ينتهي إلى هذه الدرجة في التضعيف، فقد قال أحمد (١٠): إنه


(١) زيادة من (جـ).
(٢) في المسند (٢/ ٧٦).
قلت: وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٢/ ٣١٤) في ترجمة (عتَّاب بن زياد المروزي). وابن حبان في صحيحه رقم (٢٤٣٥).
وقد أخرج الإمام مالك في "الموطأ" (١/ ١٢٥) عن نافع، أن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعتين والركعة في الوتر، حتى يأمر ببعض حاجته.
ومن طريق مالك أخرجه البخاري رقم (٩٩١) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٢٧٩). وإسناده صحيح كما قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٨٢).
(٣) في سننه رقم (٢٩٦).
(٤) في سننه رقم (٩١٩).
(٥) في صحيحه رقم (١٩٩٥).
(٦) في المستدرك (١/ ٢٣١).
(٧) في سننه (١/ ٣٥٨)
وهو حديث صحيح.
(٨) ذكر ذلك الحافظ في "التلخيص" (١/ ٤٨٦).
(٩) في المخطوط (ب): (فتبين) وهي موافقة لما في "التلخيص" (١/ ٤٨٦).
(١٠) انظر: "بحر الدم" (ص ١٥٩) رقم الترجمة (٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>