للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد وردت أذكار عقب الصلوات غير ما ذكره المصنف.

(منها) حديث أبي أمامة عند النسائي (١) وصححه ابن حبان (٢) قال: قال رسول الله : "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت"، وزاد الطبراني (٣): "وقل هو الله أحد".


(١) في السنن الكبرى رقم (٩٨٤٨) وفي عمل اليوم والليلة رقم (١٠٠).
(٢) قال المنذري في (الترغيب والترهيب) (٢/ ٤٤٨) عقب الحديث رقم (٢٣٧٣):
"رواه النسائي، والطبراني بأسانيد أحدها صحيح. وقال شيخنا أبو الحسن: هو على شرط البخاري، وابن حبان في كتاب الصلاة وصححه" اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في (نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار) (٢/ ٢٩٥).
وقد أخرجه ابن حبان في كتاب الصلاة المفرد من رواية يمان بن سعيد عن محمد بن حمير ولم يخرجه في كتاب الصحيح) اهـ.
(٣) في المعجم الكبير (ج ٨) رقم (٧٥٣٢) والأوسط رقم (٨٠٦٨) وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن زياد إلا محمد بن حمير ولا يروى عن أبي أمامة إلَّا بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) (١٠/ ١٠٢) وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد.
وقال المحدث الألباني في (الصحيحة) (٢/ ٦٦٢): (بل هذه الزيادة باطلة؛ لأنه تفرد بها متهم كما بينته في (الضعيفة) رقم (٦٠١٢) وخفي ذلك على أخينا الشيخ مقبل اليماني في تعليقه على ابن كثير (١/ ٥٤٦).
وأورده ابن الجوزي في (الموضوعات) (١/ ١٤٤) وتعقبه الحافظ ابن حجر في (نتائج الأفكار) (٢/ ٢٩٥) فقال: ( … وقد غفل أبو الفرج بن الجوزي فأورد هذا الحديث في الموضوعات من طريق الدارقطني، ولم يستدل لمدعاه إلا بقول يعقوب بن سفيان: محمد بن حمير ليس بالقوي.
قلت: وهو جرح غير مفسر في حق من وثقه يحيى بن معين وأخرج له البخاري.
سلمنا، لكنه يستلزم أن يكون ما رواه موضوعًا.
وقد أنكر الحافظ الضياء هذا على ابن الجوزي، وأخرجه في الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين.
وقال ابن عبد الهادي: لم يصب أبو الفرج، والحديث صحيح.
قلت: لم أجد للمتقدمين تصريحًا بتصحيحه) اهـ
وخلاصة القول: أن حديث أبي أمامة حديث حسن. انظر: (الصحيحة) للألبانى رقم (٩٧٢)، وانظر الشواهد للحديث والردود على العلماء فقد أجاد وأفاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>