للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِيَامِهِ يَقُولُ في رُكُوعِهِ: سُبْحانَ ذِي الْجَبَروتِ والمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِياءِ والْعَظَمَةِ ثمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ رُكُوعِهِ يَقُولُ في سُجُودِهِ: سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ والْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِياءِ والْعَظَمَةِ"، ثمَّ قَرَأَ آل عِمْرَان ثمَّ سُورَةً سُورَةً، فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ. رَوَاهُ النَّسائيُّ (١) وأبُو دَاوُدَ (٢) وَلَمْ يَذْكُرِ الْوُضُوءَ ولَا السِّوَاكَ". [صحيح]

الحديث أخرجه أيضًا الترمذي (٣) ورجال إسناده ثقات.

لأن أبا داود أخرجه عن أحمد بن صالح عن ابن وهب عن معاوية بن صالح الحضرمي قاضي الأندلس.

وقد أخرج له مسلم والأربعة عن عمرو بن قيس الكندي السكوني سيد أهل حمص عن عاصم بن حميد.

قال الدارقطني: ثقة عن عوف بن مالك.

قوله: (فاستفتح البقرة) فيه جواز تسمية السورة بالبقرة وآل عمران والعنكبوت والروم ونحو ذلك خلافًا لمن كره ذلك وقال: إنما يقال السورة التي تذكر فيها البقرة.

قوله: (فتعوذ) قال عياض: وفيه آداب تلاوة القرآن في الصلاة وغيرها. قال النووي (٤): وفيه استحباب هذه الأمور لكل قارئ في الصلاة وغيرها يعني فرضها ونفلها للإمام والمأموم والمنفرد.

قوله: (ذي الجبروت) (٥) هو فعلوت من الجبر وهو القهر يقال: جبرت وأجبرت: بمعنى قهرت.

وفي الحديث (٦): "ثم يكون ملك وجبروت": أي عتو وقهر. وفي كلام


(١) في سننه (٢/ ٢٢٣).
(٢) في سننه رقم (٨٧٣).
(٣) في "الشمائل" رقم (٣٠٦).
وهو حديث صحيح.
(٤) في الأذكار (ص ١٠٥).
(٥) انظر: "النهاية" (١/ ٢٣٦).
(٦) أخرجه الدارمي في مسنده (٢/ ١٣٣٤) رقم (٢١٤٦) وأبو يعلى في مسنده رقم (٤/ ٨٧٣) والبزار في مسنده رقم (١٥٨٩ - كشف) بإسناد منقطع.
عن أبي عبيدة بن الجرَّاح قال: قال رسول الله : "أول دينكم نبوةٌ ورحمةٌ، ثم مُلكٌ ورحمة، ثم ملك أعفر، ثم ملكٌ وجبروت، يستحلُّ فيها الخمر والحرير". =

<<  <  ج: ص:  >  >>