للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دونه هم رجال الصحيح] (١).

قوله: (كان رجل) جهالة الصحابة مغتفرة عند الجمهور وهو الحق.

قوله: (يصلي فوق بيته) فيه جواز الصلاة على ظهر البيت والمسجد ونحوهما فرضًا أو نفلًا عند من جعل فعل الصحابي حجة أخذًا بهذا.

والأصل الجواز في كل مكان من الأمكنة ما لم يقم دليل على عدمه.

قوله: (قال: سبحانك) أي تنزيهًا لك أن يقدر أحد على إحياء الموتى غيرك وهو منصوب على المصدر.

وقال الكسائي (٢): منصوب على أنه منادى مضاف.

قوله: (فبلى) في نسخة من سنن أبي داود فبكى بالكاف، قال ابن رسلان: وأكثر النسخ المعتمدة باللام بدل الكاف وبلى (٣) حرف لإيجاب النفي: والمعنى أنت قادر على أن تحيي الموتى.

١٨/ ٨٣٩ - (وَعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ [] (٤) قالَ: قُمْتُ مَعَ النَّبيّ فَبَدأَ فاسْتَاكَ وَتَوَضَّأَ، ثمَّ قامَ فَصَلَّى فَبَدَأَ فاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ لَا يَمر بِآية رَحمَةٍ إلَّا وَقَفَ فَسأَلَ: وَلَا يَمُرُّ بآيةِ عذَابٍ إلا وَقَفَ فَتَعَوَّذَ؛ ثمَّ رَكَعَ فَمَكَثَ رَاكِعًا بِقَدْرِ


(١) ما بين الخاصرتين سقط من (ج).
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (١/ ٢٨٧).
قال صاحب "الدر المصون" (١/ ٢٦٥ - ٢٦٦):
"سبحان": اسم مصدر وهو التسبيح. وقيل: بل هو مصدر لأنَّه سبح له فعل ثلاثي وهو من الأسماء اللازمة للإضافة.
وهو من الأسماء اللازمة النصب على المصدرية فلا يتصرَّف، والناصب له فعل مقدر لا يجوز إظهاره، وقد روي عن الكسائي أنه جعله منادى تقديره: يا سبحانك، وأباه الجمهور من النحاة، وإضافته هنا إلى المفعول لأنَّ المعنى: نسبِّحك نحن، وقيل: بل إضافته للفاعل، والمعنى: تنزَّهت وتباعدت من السوء سبحانك، والعامل فيه في محل نصب بالقول.
(٣) حرف جواب نعم، وجَيْرِ، وأجَلْ، وإي. إلا أن "بلى" جوابٌ لنفي متقدِّم سواء دخله استفهام أم لا. فيكون إيجابًا له نحو قول القائل: ما قام زيدٌ فتقول: بلى. أي قد قام. قال تعالى: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾.
انظر: مغنى اللبيب (١/ ١١٣) والدر المصون (١/ ٤٥٥ - ٤٥٦).
(٤) زيادة من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>