(٢) بالإضافة إلى أنه مجرد شك منه ﵀، فهو مخالف للأحاديث الصحيحة التي ذكرت في المسألة. فأصوب المذاهب أن يقرأ كما كان يقرأ ﷺ في صلاته هذه. (٣) في المخطوط (ب): (وفي رواية). (٤) انظر: "المفهم" (٢/ ٣٦٣) وشرح معاني الآثار (١/ ٢٩٦). (٥) انظر: "التمهيد" في الموطأ من المعاني والأسانيد" (٤/ ٢٠٣ - ٢٠٤) و"المغني" لابن قدامة (٢/ ٥٤١) و"الأوسط" لابن المنذر (٥/ ٢٢٤ - ٢٢٥). (٦) قال ابن قيم الجوزية في "زاد المعاد" (١/ ٣٠٦ - ٣٠٧): "فسورة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ متضمنة لتوحيد الاعتقاد والمعرفة، وما يجب إثباته للربِّ تعالى من الأحديّة المنافية لمطلق المشاركة بوجه من الوجوه، ونفي الولد والوالد الذي هو من لوازم الصمدية، وغناه وأحديَّته ونفي الكفء المتضمن لنفي التشبيه والتمثيل والتنظير، فتضمنت هذه السورة إثبات كل كمال له، ونفي كل نقص عنه، ونفيَ إثبات شبيه أو مثيل له في كماله، ونفي مطلق الشريك عنه، وهذه الأصول هي مجامع التوحيد العلمي الاعتقادي الذي يُباين صاحبُه جميع فرق الضلال والشرك، ولذلك كانت تعدِل ثلثَ القرآن، فإنَّ القرآن مدارُه على الخبر والإنشاء. والإنشاء ثلاثة: أمر، ونهي، وإباحة. والخبر نوعان: خبر عن الخالق تعالى وأسمائه وصفاته وأحكامه، وخبر عن خلقه. فأخلصت سورة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ الخبر عنه، وعن أسمائه وصفاته، فعدلت ثلث القرآن وخلصت قارئها المؤمنَ بها من الشرك العلمي، كما خلَّصت سورة ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ من الشرك العملي الإرادي القصدي. ولما كان العلم قبل العمل وهو إمامه وقائده وسائقه، والحاكم عليه ومنزله منازله، كانت سورة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ تعدل ثلث القرآن. والأحاديث بذلك تكاد تبلغ مبلغ التواتر. و ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ تعدل ربع القرآن، والحديث بذلك في "الترمذي" - برقم (٢٨٩٦) - من رواية ابن عباس ﵄ يرفعه: "إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، وقل هو الله أحدٌ، تعدل ثلث القرآن، وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن"، رواه الحاكم في المستدرك - (١/ ٥٦٦ - وقال: صحيح الإسناد .... " اهـ. (٧) زيادة من (جـ).