للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى إِنِّي لأَقُولُ: هَلْ قَرَأَ فِيْهِمَا بِأُمِّ الْقُرْآن؟. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) (١). [صحيح]

وفي الباب عن ابن عباس عند الجماعة (٢) بلفظ: "فصلى ركعتين خفيفتين".

وله حديث آخر عند مسلم (٣) وأبي داود (٤) والنسائي (٥) قال: "كان رسول الله يقرأ في ركعتي الفجر: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا﴾ (٦) والتي في آل عمران: ﴿تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾ (٧).

وفي رواية لمسلم (٨): "وفي الآخرة بـ ﴿آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ (٩) ".

وعن حفصة عند الجماعة إلا أبا داود (١٠) بلفظ: "ركع ركعتين خفيفتين".

وعن الفضل بن عباس عند أبي داود (١١) بلفظ: "فصلى سجدتين خفيفتين".

وعن أسامة بن عمير عند الطبراني (١٢) بلفظ: "فصلى ركعتين خفيفتين".

الحديث وما ذكر في الباب معه يدل على مشروعية التخفيف.

وقد ذهب إلى ذلك الجمهور (١٣)، وخالفت في ذلك الحنفية (١٤) فذهبت إلى استحباب إطالة القراءة، وهو مخالف لصرائح الأدلة.


(١) أخرجه أحمد (٦/ ١٦٤) والبخاري رقم (١١٧١) ومسلم رقم (٩٢/ ٧٢٤).
(٢) أحمد (١/ ٢٤٢) والبخاري رقم (١٨٣) ومسلم رقم (١٨٢/ ٧٦٣) وأبو داود رقم (١٣٦٧) والترمذي رقم (٤١٧) والنسائي رقم (١٦٢٠) وابن ماجه رقم (١٣٦٣).
(٣) في صحيحه رقم (٧٢٧).
(٤) في سننه رقم (١٢٥٩).
(٥) في سننه رقم (٩٤٤).
(٦) سورة البقرة: الآية (١٣٦).
(٧) سورة آل عمران: الآية (٦٤).
(٨) في صحيحه رقم (٩٩/ ٧٢٧).
(٩) سورة آل عمران: الآية (٥٢).
(١٠) أحمد (٦/ ٢٨٤) والبخاري رقم (٦١٨) ومسلم رقم (٧٢٣) والترمذي رقم (٤١٧) والنسائي رقم (١٧٦٠) وابن ماجه رقم (١١٤٥).
(١١) في سننه رقم (١٣٥٥) وضعفه المحدث الألباني رحمه الله تعالى.
(١٢) في المعجم الكبير (ج ١ رقم ٥٢٠).
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٢١٩): وقال: "وفيه عباد بن سعيد، قال الذهبي: عباد بن سعيد عن مبشر لا شيء. قلت: قد زكاه ابن حبان في الثقات" اهـ. قلت: الصواب أن عباد بن سعيد: ضعيف.
(١٣) انظر: "المغني" لابن قدامة (٢/ ٥٤١).
(١٤) انظر: حاشية ابن عابدين (٢/ ٢٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>