للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحديث رجال إسناده عند أهل السنن كلهم رجال الصحيح] (١).

قوله: (فلم يصل بنا)، لفظ أبي داود (٢): "صمنا مع رسول الله رمضان فلم يقم بنا شيئًا من الشهر حتى بقي سبعٌ".

قوله: (لو نفلتنا) النفل محركة في الأصل الغنيمةُ والهبة، ونفله النفل وأنفله: أعطاه إياه، والمراد هنا لو قمت بنا طول ليلتنا ونفلتنا من الأجر الذي يحصل من ثواب الصلاة.

قوله: (فصلى بنا في الثالثة)، أي في ليلة ثلاث بقيت من الشهر، وكذا قوله: في السادسة، في الخامسة.

وفيه أنه كان يتخولهم بقيام الليل لئلا يثقل عليهم كما كان ذلك ديدنه في الموعظة، فكان يقوم بهم ليلة ويدع القيام أخرى.

وفيه تأكد مشروعية القيام في الأفراد من ليالي العشر الآخرة من رمضان لأنها مظنة الظفر بليلة القدر.

قوله: (ودعا أهله ونساءه) فيه استحباب ندب الأهل إلى فعل الطاعات وإن كانت غير واجبة.

وقد أخرج أبو داود (٣) والنسائي (٤) وابن ماجه (٥) عن أبي هريرة قال: "قال رسول الله : رحم الله رجلًا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأَيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء".

وأخرج أبو داود (٦) والنسائي (٧) وابن ماجه (٨) أيضًا من حديث أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله : "إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصلَّيا أو صلى ركعتين جميعًا كتب في الذاكرين والذاكرات".


(١) ما بين الحاصرتين سقط من (جـ).
(٢) في سننه رقم (١٣٧٥) وقد تقدم.
(٣) في سننه رقم (١٣٠٨) ورقم (١٤٥٠).
(٤) في سننه رقم (٣/ ٢٠٥ رقم ١٦١٠).
(٥) في سننه رقم (١٦٣٦).
قلت: وأخرجه أحمد (٢/ ٢٥٠) وهو حديث حسن.
(٦) في سننه رقم (١٣٠٩) ورقم (١٤٥١).
(٧) في السنن الكبرى (٢/ ١١٩ رقم ١٣١٢).
(٨) في سننه رقم (١٣٣٥).
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>