وهذا الأثر من هذا القبيل، فإن مداره على السائب بن يزيد كما رأيت، وقد رواه عنه محمد بن يوسف وابن خصيفة، واختلفا عليه في العدد فالأول قال عنه (١١) والآخر قال: (٢٠). والراجح قول الأول لأنه أوثق منه، فقد وصفه الحافظ ابن حجر بأنه: "ثقة ثبت" واقتصر في الثاني على قوله: "ثقة" فهذا التفاوت من المرجحات عند التعارض كما لا يخفى على الخبير بهذا العلم الشريف. (الثاني): أن ابن خصيفة اضطرب في روايته العدد … (الثالث): أن محمد بن يوسف هو ابن أخت السائب بن يزيد فهو لقرابته للسائب أعرف بروايته من غيره وأحفظ، فما رواه من العدد أولى مما رواه مخالفه ابن خصيفة، ويؤيده أنه موافق لما روته عائشة في حديثها أن النبي ﷺ لا يزيد على إحدى عشرة ركعة، وحمل فعل عمر ﵁ على موافقة سنته ﷺ خير وأولى من حمله على مخالفتها. وهذا بين لا يخفى إن شاء الله تعالى. (١) في المخطوط (أ) و (ب) و (جـ): (حفصة) وهو خطأ وما أثبتناه من مصادر الحديث والميزان (٤/ ٤٣٠). (٢) ذكره المروزي في "مختصر قيام الليل" (ص ٢٢١). (٣) في الفتح (٤/ ٢٥٣). (٤) ذكره الحافظ في الفتح (٤/ ٢٥٣). (٥) في مختصر قيام الليل (ص ٢٢١). (٦) زيادة من "مختصر قيام الليل" (ص ٢٢١). ولا يوجد في (أ) و (ب) و (جـ).