للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووهم في ضوء النهار (١) فقال: إن في سنده أبا شيبة وليس الأمر كذلك لأن مالكًا في الموطأ ذكره (٢) كما ذكر المصنف.

والحديث الذي في إسناده أبو شيبة هو حديث ابن عباس (٣) الآتي كما في البدر المنير والتلخيص (٤).

وفي الموطأ (٥) أيضًا عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أنها إحدى عشرة.

وروى محمد بن نصر (٦) عن محمد بن يوسف أنها إحدى وعشرون ركعة.

وفي الموطأ (٧) من طريق يزيد بن


= فيعجزوا عنها، وقد تمسك بعض من أثبت ذلك بحديث ورد فيه، لا يصلح الاحتجاج به، وأنا أورده وأبين [ضعفه و] وهاءه، ثم أبين ما ثبت بخلافه" اهـ.
(١) لم أقف عليه.
(٢) تقدم بالحاشية رقم (٤) في الصفحة قبل السابقة.
(٣) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٩٦) عنه مرفوعًا: "أن النبي كان يصلي في شهر رمضان في غير جماعة عشرين ركعة، والوتر". قال البيهقي: تفرد به أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي وهو ضعيف.
قلت: انظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" (٢/ ١١٥) والميزان (١/ ٤٧) والتاريخ الكبير (١/ ٣١٠) والمجروحين (١/ ١٠٤) والتقريب (١/ ٣٩) والخلاصة (ص ٢٠).
(٤) "التلخيص" (٢/ ٤٥ - ٤٦).
(٥) (١/ ١١٥ رقم ٤) وهو أثر صحيح.
(٦) لم أقف عليه.
(٧) عزوه لمالك وهم، فقد أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٩٦) من طريق يزيد بن خُصيفة، عن السائب بن يزيد قال: "كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة. قال: وكانوا يقرأون بالمئين، وكانوا يتوكؤون على عصيهم في عهد عثمان من شدة القيام".
قال المحدث الألباني في "صلاة التراويح" (ص ٥٧ - ٥٩): "قلت: هذه الطريق بلفظ العشرين هي عمدة من ذهب إلى مشروعية العشرين في صلاة التراويح، وظاهر إسناده الصحة، ولهذا صححه بعضهم ولكن له علة بل علل تمنع القول بصحته، وتجعله ضعيفًا منكرًا. وبيان ذلك من وجوه:
(الأول): أن ابن خُصيفة هذا وإن كان ثقة فقد قال فيه الإمام أحمد في رواية عنه: منكر الحديث. لهذا أورده الذهبي في الميزان (٤/ ٤٣٠)، ففي قول أحمد هذا إشارة إلى أن ابن خصيفة قد ينفرد بما لم يروه الثقات، فمثله يرد حديثه إذا خالف من هو أحفظ منه يكون =

<<  <  ج: ص:  >  >>