للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأطلق في الروضة (١) تبعًا لأصلها الثاني، وقال في "نكت التنبيه" (٢): إن لم يأكل غير اللبن وغير ما يحنك به وما أشبهه. وقيل: لم يأكل، أي لم يستقل بجعل الطعام في فيه، ذكره الموفق الحموي في "شرح التنبيه" (٣). قال الحافظ ابن حجر (٤): "والأول أظهر وبه جزم الموفق ابن قدامة وغيره، وقال ابن التين: يحتمل أنها أرادت أنه لم يتقوَّت بالطعام ولم يستغن به عن الرضاع، ويحتمل أنها إنما جاءت به عند ولادته ليحنكه ، فيحمل النفي على عمومه".

قوله: (على ثوبه) أي النبي ، وأغرب ابن شعبان من المالكية فقال: المراد به ثوب الصبي.

قوله: (فنضحه) في صحيح مسلم (٥) من طريق الليث [عن] (٦) ابن شهاب، "فَلَم يَزِدْ عَلَى أنْ نَضَحَ بالماءِ". وله (٧) من طريق ابن عيينة عن ابن شهاب: "فَرَشَّهُ". زاد أبو عوانة في صحيحه (٨): "عليه". قال الحافظ (٩): ولا تخالُف بين


(١) (١/ ٣١).
(٢) للإمام النووي.
قال السيوطي في "المنهاج السوي" (٦٢): "مطول، سماه "تحفة الطالب النبيه" ووصل فيه إلى أثناء الصلاة.
وقال السخاوي في ترجمة النووي (١٣) "وصل فيه إلى أثناء باب الحيض، وهو غير النبذ الذي رأيتُه في مجلد؛ فإنه قد شرح فيه مواضع من جميع الكتب، وهو من أوائل ما صنف".
وقال البغدادي في "إيضاح المكنون" (١/ ٢٥٢): مطول، لم يكمل".
وعده بعضهم من الكتب المفقودة.
["معجم المصنفات الواردة في "فتح الباري" لأبي عبيدة وأبي حذيفة ص ٤٣١].
(٣) "شرح التنبيه" الموفق الحموي، (موفق الدين، حمزة بن يوسف، ت ٦٧٠ هـ).
أجاب فيه عن الإشكالات الواردة عليه. وسماه: "المبهت".
راجع "كشف الظنون" (١/ ٤٩٠).
[المرجع السابق ص ٢٣٥].
(٤) في "فتح الباري" (١/ ٣٢٦).
(٥) (١/ ٢٣٨ رقم ١٠٣/ ٢٨٧) من حديث أم قيس بنت محصنٍ.
(٦) زيادة يقتضيها السياق.
(٧) أي لمسلم في صحيحه (١/ ٢٣٨ رقم ٠٠٠/ ٢٨٧).
(٨) (١/ ٢٠٢).
(٩) في الفتح (١/ ٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>