للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأصل الحديث عند الترمذي (١) في الرضا والسخط، وعن ابن عباس وابن عمر عند الطبراني في الكبير (٢) قالا: "كان رسول الله يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن: اللهم إني أستخيرك" الحديث، إلى قوله: "علام الغيوب".

وفي إسناده عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة وهو متهم بالكذب (٣).

وعن ابن عمر حديث آخر عند الطبراني في الأوسط (٤) بنحو حديثه الأول.

قوله: (في الأمور كلها) دليل على العموم، وأن المرء لا يحتقر أمرًا لصغره وعدم الاهتمام به فيترك الاستخارة فيه، فرُبَّ أمر يستخف بأمره فيكون في الإقدام عليه ضرر عظيم أو في تركه، ولذلك قال : "ليسأل أحدكم ربه حتى في شسع نعله" (٥).

قوله: (كما يعلمنا السورة من القرآن) فيه دليل على الاهتمام بأمر الاستخارة وأنه متأكد مرغب فيه.


(١) في سننه رقم (٢١٥١) وقد تقدم.
(٢) في المعجم الكبير (ح ١١ رقم ١١٤٧٧) بسند ضعيف جدًّا.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٨١) وقال: وفيه عبد الله بن هانئ بن أبي عبلة وقد ذكره ابن حبان في الثقات وهو متهم" اهـ.
(٣) عبد الله بن هانئ ابن أبي عبلة، روى عن أبيه، أدركه أبو حاتم الرازي، متهم بالكذب.
الميزان (٢/ ٥١٧ رقم ٤٦٦٥).
(٤) في المعجم الأوسط رقم (٩٣٥) بسند ضعيف جدًّا.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٨٠ - ٢٨١) وقال: وفيه لم أجد من ترجمه".
قلت: بل رجال الإسناد كلهم مترجمون، لكن فيهم الحكم بن عبد الله الأيلي - وهو متروك، انظر: الميزان (١/ ٥٧٢) والجرح والتعديل (٣/ ١٢٠).
(٥) أخرجه الترمذي رقم (٣٦١٢) والطبراني في "الدعاء" رقم (٢٥) وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٢٨٩) وابن حبان في صحيحه رقم (٨٦٦).
قال الترمذي: هذا حديث غريب وروى غير واحد هذا الحديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن النبي ، ولم يذكروا فيه عن أنس.
ثم أخرجه الترمذي رقم (٣٦١٣) من طريق صالح بن عبد الله، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت عن النبي . وقال: هذا أصح من حديث قطن، عن جعفر بن سليمان.
قلت: والحديث بطريقيه ضعيف، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>