للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال العراقي: كلهم معروفون ولكن بعضهم معروف بالضعف الشديد وهو إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك، وقد ذكره في الضعفاء العقيلي (١) وابن حبان (٢) وابن عدي (٣) والأزدي.

قال العقيلي: يحدث عن الثقات بالبواطيل.

وكذا قال ابن عدي.

وقال ابن حبان: شيخ كان يدور بالشام يحدث عن الثقات بالموضوعات، لا يجوز ذكره إلا على سبيل القدح فيه.

وقد رواه الحسن بن سعيد الموصلي فقال: حدثنا إبراهيم بن حبان بن النجار حدثنا أبي عن أبيه النجار عن أنس فكأنه دلسه وسماه النجار لكونه من بني النجار.

قال العراقي: فالحديث على هذا ساقط لا حجة فيه (٤).

نعم قد يستدل للتكرار "بأن النبي كان إذا دعا دعا ثلاثًا" للحديث الصحيح (٥).

وهذا وإن كان المراد به تكرار الدعاء في الوقت الواحد، فالدعاء الذي [تسن] (٦) الصلاة له تكرر الصلاة له كالاستسقاء.

قال النووي (٧): ينبغي أن يفعل بعد الاستخارة ما ينشرح له فلا ينبغي أن يعتمد على انشراح كان له فيه هوى قبل الاستخارة، بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسًا وإلا فلا يكون مستخيرًا لله [تعالى] (٨) بل يكون مستخيرًا لهواه وقد


(١) في "الضعفاء الكبير" (١/ ٤٥).
(٢) في "المجروحين" (١/ ١١٧).
(٣) في "الكامل" (١/ ٢٥٥).
(٤) قال الحافظ في "الفتح" (١١/ ١٨٧) ولكن سنده واه جدًّا.
(٥) • أخرج البخاري في صحيحه رقم (٩٤) "عن أنس عن النبي أنه كان إذا سلم سلَّم ثلاثًا، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا".
• وأخرج مسلم في صحيحه رقم (١٠٧/ ١٧٩٤) عن ابن مسعود وفيه: "وكان إذا دعا، دعا ثلاثًا وإذا سأل، سأل ثلاثًا .. ".
(٦) في (جـ): (يسن).
(٧) في الأذكار (ص ٢١٣).
(٨) زيادة من (جـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>