للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكون غير صادق في طلب الخيرة وفي التبري من العلم والقدرة وإثباتهما لله تعالى، فإذا صدق في ذلك تبرأ من الحول والقوة ومن اختياره لنفسه (١).


(١) قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١١/ ١٨٧) بعد أن ذكر كلام النووي وحديث أنس: "وهذا لو ثبت لكان هو المعتمد ولكن سنده واه جدًّا. والمعتمد أنه لا يفعل ما ينشرح به صدره مما كان له فيه هوى قوي قبل الاستخارة، وإلى ذلك الإشارة بقوله في آخر حديث أبي سعيد: "ولا حول ولا قوة إلا بالله".
• واعلم أن هناك من النوافل ما غفل عنها الشوكاني .
(أولًا): صلاة الدخول والخروج من المنزل:
يشرع للمسلم أن يصلي ركعتين إذا دخل بيته وإذا خرج من بيته.
للحديث الذي أخرجه البزار (٢/ ٣٥٧ رقم ٧٤٦ - كشف) عن أبي هريرة عن النبي قال: "إذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء، فإذا خرجت من منزلك فصلِّ ركعتين تمنعانك مخرج السوء".
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٨٣) وقال: "ورجاله موثقون".
وقال المناوي في "فيض القدير" (١/ ٣٣٤): " … قال ابن حجر: حديث حسن ولولا شك بكر لكان على شرط الصحيح … ثم قال المناوي: وبه يعرف استرواح ابن الجوزي في حكمه بوضعه" اهـ.
وأورد الألباني الحديث في "الصحيحة" رقم (١٣٢٣).
وخلاصة القول: أن الحديث حسن، والله أعلم.
(ثانيًا): الصلاة بين الأذان والإقامة:
يستحب للمسلم أن يصلي بين الأذان والإقامة.
للحديث الذي أخرجه البخاري رقم (٦٢٤) و (٦٢٧) ومسلم رقم (٨٣٨).
عن عبد الله بن مُغَفَّل قال: قال النبي : "بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة (ثم قال في الثالثة) لمن شاء". وهو حديث صحيح.
(ثالثًا): صلاة التوبة:
ينبغي على المسلم أن يحرص على تقوى الله ومراقبته في كل أحيانه، وعدم الوقوع في المعصية، فإذا أذنب بادر إلى التوبة والإنابة.
وقد شرع الرسول هذه الصلاة عند التوبة.
للحديث الذي أخرجه الترمذي رقم (٤٠٦) و (٣٠٠٦) وأبو داود رقم (١٥٢١) وابن ماجه رقم (١٣٩٥).
عن أسماء بن الحكم الفزاري؛ قال: سمعت عليًا يقول: إني كنت رجلًا إذا سمعت من رسول الله حديثًا؛ نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به، وإذا حدثني رجل من أصحابه، استحلفته، فإذا حلف لي؛ صدفته، وإنه حدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر، قال: سمعت رسول الله يقول: "ما من رجل يذنب ذنبًا، ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي، =

<<  <  ج: ص:  >  >>