• واعلم أن هناك من النوافل ما غفل عنها الشوكاني ﵀. (أولًا): صلاة الدخول والخروج من المنزل: يشرع للمسلم أن يصلي ركعتين إذا دخل بيته وإذا خرج من بيته. للحديث الذي أخرجه البزار (٢/ ٣٥٧ رقم ٧٤٦ - كشف) عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "إذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء، فإذا خرجت من منزلك فصلِّ ركعتين تمنعانك مخرج السوء". وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٢٨٣) وقال: "ورجاله موثقون". وقال المناوي في "فيض القدير" (١/ ٣٣٤): " … قال ابن حجر: حديث حسن ولولا شك بكر لكان على شرط الصحيح … ثم قال المناوي: وبه يعرف استرواح ابن الجوزي في حكمه بوضعه" اهـ. وأورد الألباني الحديث في "الصحيحة" رقم (١٣٢٣). وخلاصة القول: أن الحديث حسن، والله أعلم. (ثانيًا): الصلاة بين الأذان والإقامة: يستحب للمسلم أن يصلي بين الأذان والإقامة. للحديث الذي أخرجه البخاري رقم (٦٢٤) و (٦٢٧) ومسلم رقم (٨٣٨). عن عبد الله بن مُغَفَّل قال: قال النبي ﷺ: "بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة (ثم قال في الثالثة) لمن شاء". وهو حديث صحيح. (ثالثًا): صلاة التوبة: ينبغي على المسلم أن يحرص على تقوى الله ومراقبته في كل أحيانه، وعدم الوقوع في المعصية، فإذا أذنب بادر إلى التوبة والإنابة. وقد شرع الرسول ﷺ هذه الصلاة عند التوبة. للحديث الذي أخرجه الترمذي رقم (٤٠٦) و (٣٠٠٦) وأبو داود رقم (١٥٢١) وابن ماجه رقم (١٣٩٥). عن أسماء بن الحكم الفزاري؛ قال: سمعت عليًا يقول: إني كنت رجلًا إذا سمعت من رسول الله ﷺ حديثًا؛ نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به، وإذا حدثني رجل من أصحابه، استحلفته، فإذا حلف لي؛ صدفته، وإنه حدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "ما من رجل يذنب ذنبًا، ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي، =