للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال النووي في شرح مسلم (١): إنه وجد منها في الصحيحين ثلاثين موضعًا، هذا معنى كلامه.

٨٦/ ٩٧٧ - (وَعَنْ أبي سَعِيدٍ [رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ] (٢) عَنِ النَّبِيِّ قالَ: "في كُلِّ رَكعَتَيْنِ تَسْلِيمَةٌ"، روَاهُ ابْنُ مَاجَهْ) (٣). [ضعيف]

٨٧/ ٩٧٨ - (وَعَنْ عَليّ [] (٤) قالَ: كَانَ النَّبِيُّ يُصَلِّي حِينَ تَزِيغُ الشَّمْسُ ركْعَتَيْنِ وَقَبْلَ نِصْفَ النَهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَجْعَلُ التَّسْلِيمَ في آخِرِهِ. روَاهُ النَّسائيُّ (٥). [حسن]

الحديث الأول في إسناده أبو سفيان السعدي طريف بن شهاب، وقد ضعفه ابن معين (٦)، ولكن له شواهد قد تقدم ذكرها.

والحديث الثاني أخرجه أيضًا الترمذي (٧) وابن ماجه (٨) بألفاظ مختلفة في


(١) (٦/ ١٩٠): "قوله: (عن أنس ، أن النبي كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء حتى يُرى بياض إبطيه)، هذا الحديث يوهم ظاهره أنه لم يرفع إلا في الاستسقاء وليس الأمر كذلك، بل قد ثبت رفع يديه في الدعاء في مواطن غير الاستسقاء وهي أكثر من أن تحصر، وقد جمعت منها نحوًا من ثلاثين حديثًا من الصحيحين أو أحدهما، وذكرتها في أواخر باب صفة الصلاة من شرح المهذب - (٣/ ٤٨٧ - ٤٩٠) -. ويتأول هذا الحديث على أنه لم يرفع الرفع البليغ بحيث يرى بياض إبطيه إلَّا في الاستسقاء، أو أنَّ المراد: لم أره رفع وقد رآه غيره رفع، فيقدم المثبتون في مواضع كثيرة وهم جماعات على واحد لم يحضر ذلك، ولا بد من تأويله لما ذكرناه، والله أعلم" اهـ.
(٢) زيادة من (جـ).
(٣) في سننه برقم (١٣٢٤).
وأورده البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٤٣٢) وقال: "هذا إسناد ضعيف، في إسناده أبو سفيان السعدي اسمه طريف بن شهاب. قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف" اهـ.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٤) زيادة من المخطوط (ب). وفي المخطوط (جـ): (رضي الله تعالى عنه).
(٥) في سننه (٢/ ١٢٠ رقم ٨٧٥).
(٦) طريف بن شهاب، أبو سفيان السعدي، ضعفه ابن معين، وقال أحمد: ليس بشيء.
انظر: التاريخ الكبير (٤/ ٣٥٧) والجرح والتعديل (٤/ ٤٩٢) والميزان (٢/ ٣٣٦) والتقريب (١/ ٣٧٧) والمغني (١/ ٣١٥) والخلاصة (ص ١٧٩).
(٧) في سننه رقم (٤٢٤) وقال: حديث حسن. وسيأتي بعضه برقم (٤٢٩) وسيأتي مطولًا برقم (٥٩٨) و (٥٩٩).
(٨) في سننه برقم (١١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>