للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣/ ٩٨٤ - (وَعَنْ عَائِشَةَ [رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا] (١) قالَتْ: رأَيْتُ النَّبِيَّ يُصَلِّي مُتَرَبِّعًا. رَوَاهُ الدَّارقُطْنِيُّ) (٢). [صحيح]

الحديث أخرجه أيضًا النسائي (٣) وابن حبان (٤) والحاكم (٥).

قال النسائي (٢): ما أعلم أحدًا رواه غير أبي داود الحفري ولا أحسبه إلا خطأ.

قال الحافظ (٦): قد رواه ابن خزيمة (٧) والبيهقي (٨) من طريق محمد بن سعيد بن الأصبهاني بمتابعة أبي داود، فظهر أنه لا خطأ فيه.

وروى البيهقي (٩) من طريق ابن عيينة عن ابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه [قال] (١٠): "رأيت رسول الله يدعو هكذا، ووضع يديه على ركبتيه وهو متربع جالس".

ورواه البيهقي (١١) عن حميد: رأيت أنسًا يصلي متربعًا على فراشه وعلقه البخاري (١٢).

والحديث يدل على أن المستحب لمن صلى قاعدًا أن يتربع، وإلى ذلك ذهب أبو حنيفة (١٣) ومالك (١٤) وأحمد (١٥)، وهو أحد القولين للشافعي (١٦)، وذهب الشافعي في أحد قوليه أنه يجلس مفترشًا كالجلوس بين السجدتين.

وحكى صاحب النهاية (١٧) عن بعض المصنفين أنه يجلس متوركًا.


(١) زيادة من (جـ).
(٢) في سننه (١/ ٣٩٧ رقم ٣).
(٣) في سننه (٣/ ٢٢٤ رقم ١٦٦١).
(٤) في صحيحه رقم (٢٥١٢).
(٥) في المستدرك (١/ ٢٥٨، ٢٧٥). وهو حديث صحيح.
(٦) في "التلخيص الحبير" (١/ ٤٠٩).
(٧) في صحيحه رقم (١٢٣٨).
(٨) في السنن الكبرى (٢/ ٣٠٥).
(٩) في السنن الكبرى (٢/ ٣٠٥).
(١٠) زيادة من المخطوط (ب).
(١١) في السنن الكبرى (٢/ ٣٠٥).
(١٢) في صحيحه (١/ ٤٩١) فوق الحديث (٣٨٢) ولم يذكر التربيع.
(١٣) بل هناك ثلاث روايات عن أبي حنيفة:
١ - كما يجلس للتشهد.
٢ - يتربع.
٣ - يحتبي. كما في البناية في شرح الهداية (٢/ ٦٤٩).
(١٤) الاستذكار (٥/ ٤١٤ - ٤١٥).
(١٥) المغني لابن قدامة (٢/ ٥٦٨).
(١٦) المعرفة للبيهقي (٣/ ٢٢٦ - ٢٢٧).
(١٧) انظر: بداية المجتهد ونهاية المقتصد بتحقيقي (١/ ٤٢٥ - ٤٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>