للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَلاتَهُ انحَرَفَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ فِي أُخْرَى الْقَوْمِ لَمْ يُصَلِّيَا، فَقَالَ: "عَليَّ بِهِما"، فَجِيءَ بِهِمَا تُرْعَدُ فَرَائِصُهُما، فَقالَ: "مَا مَنَعَكُما أَنْ تُصَلِّيَا مَعَنَا؟ " فَقالا: يا رَسُولَ اللهِ إِنَّا كُنَّا قَدْ صَلَّيْنا فِي رِحَالِنا، قالَ: "فَلَا تَفْعَلَا، إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا ثُمَّ أتيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ فَصلِّيَا مَعَهُمْ فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةً"، رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلَّا ابْنَ مَاجَهْ (١).

وَفِي لَفْظٍ لأبي دَاوُدَ (٢): "إذَا صَلَّى أَحَدُكمْ فِي رَحْلِهِ ثُمَّ أَدْرَكَ الصَّلاةَ مَعَ الإمَامِ فَلْيُصَلِّهَا مَعَهُ، فإنَّها لَهُ نَافِلَةٌ". [صحيح]

الحديث أخرجه أيضًا الدارقطني (٣) وابن حبان (٤) والحاكم (٥) وصححه ابن السكن (٦)، وقال الترمذي (٧): حسن صحيح.

وقد أخرجوه كلهم من طريق يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه.

قال الشافعي في القديم: إسناده مجهول.

قال البيهقي: لأن يزيد بن الأسود (٨) ليس له راو غير ابنه، ولا لابنه جابر (٩) راو غير يعلى.


(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٦٠، ١٦١) وأبو داود رقم (٥٧٥) و (٥٧٦) والترمذي رقم (٢١٩) والنسائي (٢/ ١١٢ - ١١٣).
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) في سننه رقم (٥٧٥).
(٣) في سننه (١/ ٤١٣ رقم ١).
(٤) في صحيحه رقم (١٥٦٤).
(٥) في المستدرك (١/ ٢٤٤ - ٢٤٥) وقال: هذا حديث رواه شعبة، وهشام بن حسان، وغيلان بن جامع، وأبو خالد الدالاني، وعبد الملك بن عمير، ومبارك بن فضالة، وشريك بن عبد الله وغيرهم، عن يعلى بن عطاء، وقد احتج مسلم بيعلى بن عطاء، ووافقه الذهبي.
(٦) كما في التلخيص الحبير (٢/ ٦٢).
قلت: وصححه ابن خزيمة رقم (١٢٧٩).
(٧) في سننه (٢/ ٤٢٦).
(٨) يزيد بن الأسود، أو ابن أبي الأسود، الخزاعي، ويقال العامري: صحابي، نزل الطائف، ووهم من ذكره في الكوفيين. (د ت س) (التقريب: ٧٦٨٥).
(٩) جابر بن يزيد بن الأسود السوائي، ويقال الخزاعي: صدوق من الثالثة، ولأبيه صحبة.
(د ت س). (التقريب: ٨٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>