للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويؤيده حديث أبي ذرّ عند الشافعي (١) بلفظ: "لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس إلا بمكة" وكرّر الاستثناء ثلاثًا.

ورواه أيضًا أحمد (٢) وابن عديّ (٣) وفي إسناده عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف (٤).

وذكر ابن عديّ هذا الحديث من جملة ما أنكر عليه.

وقال البيهقي (٥): تفرّد به عبد الله ولكن تابعه إبراهيم بن طهمان وهو أيضًا من رواية مجاهد عن أبي ذرّ.

وقد قال أبو حاتم وابن عبد البرّ والبيهقي والمنذري وغير واحد: إنه لم يسمع منه (٦).

وقد رواه أيضًا ابن خزيمة في صحيحه (٧) وقال: أنا أشكّ في سماع مجاهد


(١) أخرجه البيهقي في "المعرفة" (٣/ ٤٣٣ رقم ٥٢٠٧) من طريق الشافعي وأخرجه الدارقطني (١/ ٤٢٤ رقم ٦)، وقد ذكره البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٦١) وقال: "هذا الحديث يعد في أفراد عبد الله بن المؤمل، وعبد الله بن المؤمل ضعيف، إلا أن إبراهيم بن طهمان قد تابعه في ذلك عن حميد وأقام إسناده.
ثم أخرج البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٤٦١ - ٤٦٢) هذا الحديث مرة أخرى بإسناد آخر من طريق ابن عدي، عن اليسع بن طلحة القرشي من أهل مكة.
قال: سمعت مجاهدًا يقول: بلغنا أن أبا ذر قال … ثم أورد الحديث وقال: اليسع بن طلحة ضعفوه، والحديث منقطع، مجاهد لم يدرك أبا ذر.
(٢) في المسند (٥/ ١٦٥).
(٣) في "الكامل" (٧/ ٢٨٩).
(٤) عبد الله بن المؤمل المكي، قال يحيى: ضعيف. ومرة: ليس به بأس، ومرة: عامة حديثه منكر. وقال أحمد: أحاديثه مناكير. كما ضعفه الدارقطني وقال ابن عدي: عامة حديثه الضعف عليه بين.
انظر: الضعفاء للعقيلي (٢/ ٣٠٢) والمجروحين (٢/ ٢٧) والميزان (٢/ ٥١٠) والتاريخ الكبير (٥/ ٢٠٩).
(٥) في السنن الكبرى (٢/ ٤٦١).
(٦) ذكر ذلك الحافظ في "التلخيص" (١/ ٣٤٠).
(٧) في صحيحه رقم (٢٧٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>